يقام في العديد من مدن جنوب شرق آسيا وبخاصة في مدن تايوان وتايلاند وبورما وفيتنام مهرجان وليمة القرود
وهو المهرجان التراثي السنوي الذي تتشارك فيه القرود والبشر في التهام 2000 طن من الفواكه الاستوائية أمام مئات الآلاف من السياح الأجانب الذين يصلون إلى عواصم الدول التي تقام فيها المهرجانات.
نشأت الفكرة في العام 1989 في تايلاند عندما ظهر رجل تايلاندي اسمه "يونجيوث كيتواتانا"، وكان وقتها مسؤولاً عن فندق هناك، وجاءته فكرة تكريم القرود أمام السياح؛ ليستفيد كنوع من الترويج السياحي.
ويشاهد الجمهور خلال الوليمة واحدة من أغرب عادات الشعوب الاسيوية التي تمتزج بالمرح والضحك بمشاهدة القرود تأكل أكبر وليمة أعدّت خصيصاً لها.
قرود تايلاند
أروع ولائم القرود وأكثرها جذباً للسياح من العالم، إذ يحضر للمقاطعة أكثر من 7 ملايين سائح في المهرجان الذي يستمر أكثر من 40 يوماً في المقاطعة الخاصة بالاحتفال جنوب العاصمة بانكوك، وتتكون الوليمة الخاصة بالقرود من آلاف الأطنان من الفواكه والخضراوات والأرز والعصائر، ويتم انتقاء أفضل وأجود الثمار بعناية وتحضيرها بشكل رائع ومثير للقرود.
قرود فيتنام
يحرم في وليمة قرود فيتنام قذف الفاكهة فلا يتم إلقاء الفاكهة، بل يحضرونها بشكل دائري فوق الأطباق وعلى الموائد بل وتصل في بعض الأحيان إلى شكل جبل كي تصعد إليه القرود وتأكل ما تشتهي من الفاكهة في واحدة من الفرص النادرة، وتجذب تلك الظاهرة أكثر من 4 ملايين سائح، وفى بورما والفلبين والهند ونيبال وسريلانكا يجذب المهرجان ما يزيد على 9 ملايين سائح.
وتتمتع القرود بخصوصية كبرى في جنوب شرق آسيا؛ للعديد من الأسباب أهمها على الإطلاق القصص الأسطورية الشعبية التي تجعل من القردة مخلوقات ذات شأن عجيب، والأسباب الأخرى تتعلق بميزات القردة الحركية وأنواعها التي تجلب الرزق إلى صاحبها، فالكثير من السياح يأتون كي يشاهدوا تلك القرود ويستمتعوا باللعب معها، وهو ما يدرّ دخلاً إضافياً على أصحابها، وبالتالي اقتصاد المدينة، لذلك تحظى القرود هناك بمكانة لا يستهان بها عند السكان المحليين.