دواء القلوب وراحة الصدور. إنه الإيمان بالله لا يغفل عنه أحد إلا تاه في ظلمات الحياة
لا يجد ملجأ ولا هادي ولا مرشد له
فللإيمان بالله آثار جليلة
فهو السبيل إلى تحقيق السعادة الحقيقية
والراحة النفسية؛
فيشعر المؤمن بالله
بأنه في جنة الدنيا من السعادة وراحة البال؛
لأن له رب واحد
هو الله جل وعز
ونبي واحد
هو محمد بن عبد الله
ومنهج واحد
هو اتباع رضوان الله
وهدف واحد
هو جنة عرضها السماوات والأرض.
وإنك لتلتفت يمينًا وشمالًا
فترى العيادات النفسية تمتلئ بالمرضى،
وتستمع للشكاوى والهموم والغموم
والأرق وقلة النوم والهواجس والكوابيس؛
فتعلم علم اليقين أن هذا كله
بسبب الابتعاد عن الإيمان الحق بالله جل وعز،
وبسبب الركون للدنيا والتعلق بها؛
فالماديات قد طغت على الجوانب الروحية،
والإنسان بحاجة ماسة لإشباع الجانب الروحي،
ولا يكون ذلك
إلا بالإيمان الحق بالله جل وعز
والتعلق به ومداومة ذكره،
والإيمان بالملائكة وبالكتب وبالرسل
وباليوم الآخر
وبالقدر خيره وشره،
حلوه ومره
من الله جل وعز.
كثيرًا من الخلق قد غفل عن دواء القلب،
وعن راحة الصدر،
وعن جنة الدنيا
لهثًا وراء حطام الدنيا الفانية،
فلا هو حقق ما يريد،
ولا هو استراح من أول الطريق.
وإشباع الجانب الروحي
لن يحصل إلا بالإيمان؛
لأن الروح من عند الله،
والجسد خلقه الله من تراب،
فكلما أشبعت الجانب الروحي
سمت نفسك وارتقت
واطمأنت وارتفعت عن سَفَاسِف الأمور،
وكلما أهملت هذا الجانب
انحدرت نفسك إلى الطبيعة الحيوانية الشهوانية
وزاد ضِيقها وضَنَكها،
وأظلمت الدنيا في عينيها.
لذا ..كن مع الله ولا تبالي