حـآن وقت التغـير

التغـير , حـآن , وقت

حـآن وقت التغـير

بسم الله الرحمن الرحيم الســلآم عليكــم ورحمــة الله وبركآته صبآحكــم \ مســآؤكــم مرويٌ بفيــض إيمآن أحبتــي موضوع بعنوان حـآن وقت التغـير إن النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب و التهذيب و الترهيب قال تعالى : [ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ] و قال عز من قائل : [ و نفس وما سواها فألهمها فجورها و تقواهاقد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها] زكاها : زادها بطاعة الله و العمل الصالح دساها : نقصها بالمعاصي و الذنوب قال رسول الله (ص) بعد أن رجع من إحدى غزواته : [رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر] الجهاد الأصغر : الغزوة الجهاد الأكبر : جهاد النفس و كل إنسان يمكنه إصلاح نفسه و تهذيب أخلاقه فالخلق يمكن تبديله و تغييره للأفضل ولولا ذلك لما اجتهد الأنبياء و الأولياء في الدعوة إلى مكارم الأخلاق و ينبغي للعاقل أن يطلب الفضائل فيسعى إلى القناعة و الحلم و المسالمة و الصبر و السخاء و التودد و التواضع و ينبغي أن للعاقل أن يبتعد عن الرذائل و يتركها فيبتعد مثلا عن التكبر و الغضب و البخل و الغيبة و الكذب و الجبن و النميمة و ينبغي أن يحذر الإنسان الدنيا و شهواتها و المحرمات و يتذكر النعيم العظيم الذي سيحصل عليه إن هو ابتعد عن المحرمات و سار على طريق الطاعة و الإستقامة بداية كل تغيير و إصلاح يرتبط بأربعة أمور : 1. الإحساس بالحاجة للتغيير 2. المشارطة بأخذ العهد فيما ينبغي على الإنسان أن يعمله أو لا يعمله 3. المراقبة بأن يلاحظ نفسه و يتابعها أثناء العمل 4. المحاسبة و التوبة الإحساس بالحاجة للتغيير دون ذلك لا يكون هنالك دافع يدفع الإنسان إلى الاصلاح فوجود الحاجلة لا يدعو للتحرك و لكن الإحساس بالحاجة يدفعه للتحرك و مثال ذلك : الإنسان المريض ولكنه لا يشعر بالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج ولكنه مع إحساسه بالألم يدفعه ذلك إلى التحرك لطلب العلاج وكذلك الانسان إذا شعر بأنه كامل ولا يحتاج للإصلاح فلا يدعوه ذلك للتحرك و بما أن طبيعة الانسان غالبا هي غفلته عن نواقصه فإنه لا يرى داعيا للتغيير و إنما يرى ذلك الواقف على نواقصه و المدرك لها . المشارطة بأخذ العهد فيما ينبغي على الإنسان أن يعمله أو لا يعمله بعد شعور الانمسان بالنقص و احساسه بالحاجة إلى التغيير يأتي دور المشارطة بأخذ العهد مع نفسه فيما ينبغي عليه أن يعمله أو لا يعمله كل نظرة و كل خطوة و فكرة محسوبة و مسجلة عليه فيأخذ العهد من نفسه في كل صباح أو كل اسبوع أو شهر أو سنة أن يقوم بالعمل الخيري الآتي من أدعية و صلاة و حج و عمرة وو وأن لا يعمل أي عمل فيه شر و معصية المراقبة بأن يلاحظ نفسه و يتابعها أثناء العمل المراقبة تكون حين العمل فيراقب الانسان نفسه اثناء كلامه فمثلا يفكر اهو في مرضاة الله ام لا و كل خطوة يخطوه يفكر هل لله أم لا - جاء رجل إلى الرسول (ص) فقا له : أوصني ، فقال له النبي : و هل مستوص [أي هل تعمل بالوصية] إن أنا أوصيتك ؟ [وكرر عليه النبي ذلك ثلاث مرات] فقال النبي (ص) : (إذا هممت بأمر فتدبر في عاقبته فإن يك رشدا فإمض به و إن يك شرا فانته عنه) [يعني إذا أردت القيام بعمل ما فكر في نتائج هذا العمل] المحاسبة و التوبة أن يحاسب الانسان نفسه كل ليلة أو بعد أن ينتهي من فعل العمل و يعاهد نفيه ان لا يرتكب هذا الذنب مرة أخرى و يتوب إلى الله تعالى .

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: زوايا عامه

---

pJNk ,rj hgjyJdv pJNk