فهناك من يشعر بالموت
حين يفقد إنسانا عزيزا ً
ويخيل إليه أن الحياة قد انتهت
وأن ذلك العزيز حين رحل
أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعد و أنتهى
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل من كل الجهات
ويكبله إحساسه بالأحباط عن التقدم
فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد أنتهت
وأنه لم يعد فوق الأرض
من يستحق البقاء من أجله
والبعض تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن أن لا نهاية لهذا الحزن
وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت
وينفذ بها حكم الموت بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الآخرين
كالميت تماما
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو مازال على قيد الحياة
فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الإنكسار
ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكن ..
هل سأل أحدا نفسه يوما ؟