اللافتة الأولى : عندما تفعل ما يراه الناس صعباً ؛ فأنت مميز ، أما إن فعلت ما يراه المميزون صعباً ؛ فأنت نابغة !
اللافتة الثانية : آثارك من كلام أو رد أو مقال أو سلوك ؛ كلها علامات يهتدي بها الآخرون إلى عقلك ؛ فانظر إلى علام تدل الآخرين عليه !
اللافتة الثالثة : كن كالوردة تتضوع عطراً ، وقتما حلت وحيثما كانت ، فإن أبيت أن تزكي أنوف من حولك بعبقك ، فلا أقل من أن تكف أذى الأنوف عنهم !
اللافتة الرابعة : معاييرنا مطاطة بما يكفي لتتشكل حسب الرغبات لا حسب المبادئ !
اللافتة الخامسة : أركان الكتابة - أي كان نوعها – أربعة : أولها : الوضوح ؛ فالغموض عيب في الكاتب لا نقص في القارئ ، وثانيها : الصدق ؛ وهو مناط التأثير ، وثالثها : عدم التكلف ؛ إذ بسببه تتعذر مواصلة القراءة ، ورابعها : الجمال ؛ إذ هو للحروف كالعطر للعروس !
اللافتة السادسة : القراءة للعقول ، كالغذاء للبطون ؛ فكم من عقول أنهكها الجوع حتى ماتت !
اللافتة السابعة : حسن الخُلق قسيم التقوى ؛ والكثير منا يستصعب أن يكون تقياً ؛ فإن استصعبنا الثانية فلا أقل من أن نسعى إلى الأولى !
اللافتة الثامنة : كل من تراهم على وجه البسيطة بشر ، فلا ترفعن أحداً فوق قدره ؛ لأنك إن فعلت ثم اكتشفت حقيقته فإنك لا ريب منزله تحت قدره ، وهذا لعمري ظلم من الجهتين !
اللافتة التاسعة : ليس لك إلا عقل واحد ، وليس لك إلا عمر واحد ، فإن أنت استغنيت عن عقول الناس وتجاربهم ؛ أصبحت رهين إعادة أخطائهم ، فأضف لعقلك عقول العقلاء ، وزود رصيد خبرتك بتجارب الفضلاء ، واعلم أن الاستفادة من الجميع من فعل الأكابر ، وأن الترفع عن ذلك من شيم الأصاغر!
اللافتة العاشرة : لا تكن أسير هواء من حولك ، فتكون منشرح الصدر إن هم وهبوك ، وضيق الصدر حرجاً إن هم منعوك ، فاعمل على خلق هواءٍ يخصك تتنفس من خلاله !