ولما قرأ العزيز احمد المتوكل على الله خبر إقدام الراقصة دينا على كتابة مذاكراتها بداية من هروبها من المنزل وهى في الحادية عشر من عمرها مرورا بمشاكلها مع أهل الفن والساسة وشريطها إياه مع زوجها المزعوم وانتهاء بدينا 2015 .
قرر هو الآخر كتابة مذكراته ويظن المتوكل أن مذكراته يمكن أن تدخل المنافسة مع
مذكرات دينا وطلب إلي بتواضع كبير أن أكون أمين السر وأتولى كتابة سيرته الذاتية على أن أتقاضى اجري بعد صدور مذاكراته وتداولها في الأسواق.
ولما لاحظت في عينية المغمضتين (من كثرة بروز الخد لديه) إصرارا عجيبا، اضطررت أن اشكره بتواضع على هذه الثقة ، فحلف أيمانا مغلظة أن أكون كاتبه وأمين سره وحتى لا (أنشب) مع العزيز الأهوج أبديت موافقة مبدئية وسألته كيف تريد أن تبدأ هذه المذكرات أيها المتوكل...
قال سأبدأ من تاريخ هروبي من المدرسة عندما كنت في الصف الخامس ابتدائي ففي يوم قام المدرس بضربي لأني أخطأت في التفريق بين الاستنجاء والاستجمار وعلم والدي بذلك فقرر عدم صلاحيتي في المدرسة لأنني أخفقت في شيئين هامين ، فكلفني بالأعمال المنزلية !!
وبعد فترة هربت من المنزل فعملت صبى فران ومن ثم تطورت وأصبحت فرانا (خبازا) ولما جاء زمن الشهادات الصحية طردوني من المهنة لأني غير لائق طبيا ..
فقرت أن امتهن قيادة السيارات فبدأت بوظيفة معاون إلى أن أصبحت سائقا ولما جاء زمن الرخص طردت أيضا لأنني غير لائق طبيا لضعف بصري وكبر حجمي..
وبعدها لزمت دارى وسجلت في الضمان الاجتماعي ومستورة والحمد لله ..
فقلت وماذا بعد أيها المتوكل قال لاشى قلت له (خوش) مذاكرات يا صاحبي و حياتك مثل حكاية المقص كلمتين وبس ...والله كريم .