انتهت إدارة التراث والثقافة بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة شهر فبراير الماضي من ترميم مسجد سالم المطوع التراثي الذي يقع في غرب مدينة خورفكان، وهو من أوائل المساجد التي تم تشييدها في المدينة. وبني المسجد قديماً من الأحجار الأصلية ومن جذوع النخل، وكل ما فيه يتميز بطابع عربي أصيل، حتى أن البئر التي حفرت من أجل الوضوء بقيت حية، ولا تزال تعطي ماء عذباً رغم كل المشاكل التي تعانيها المياه الجوفية وارتفاع منسوب الملوحة فيها بأماكن كثيرة من الدولة. ومن الغريب أن البحر يبعد عن المسجد حوالي 20 متراً تقريباً. واختيار صورة مسجد سالم المطوع (الذي كان يعرف باسم مسجد الشرق سابقاً) لتوضع على ورقة الخمسة دراهم النقدية، أمر يفخر به أهالي خورفكان الذين يحتفون بمسجد سالم المطوع اليوم وترميمه ليعود إلى ما كان عليه، فتقام فيه الصلوات ويتقاطر عليه المصلون ويرتفع فيه الأذان وتدب فيه الحياة مرة أخرى.