سعادة الإنسان في حفظ القران..؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة اﻹنسان
في حفظ القرآن
من حفظ كتاب الله -سبحانه وتعالى- فقد استحوذ النبوة بين جنبيه، إﻻ أنه ﻻ يوحى إليه،*﴿*قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ*﴾*[الزمر: 28]، كتاب الله الذي: }لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ{[فصلت: 42]، كتاب الله الذي قال فيه ربنا -سبحانه وتعالى-:*﴿*لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه*﴾*[الحشر: 21]، كتاب الله الذي فيه نبأ من كان قبلنا وفصل ما بيننا وخبر ما هو كائن بعدنا:*﴿*مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء*﴾*[اﻷنعام: 38].
كتاب الله الذي من اعتصم به نجا، ومن تركه وراء ظهره هلك،*﴿*فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*﴾*[طه: 123 – 124] .
كتاب الله الذي ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى العز في سواه أذله الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، فهو كتاب مبارك، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، واﻷسرار البديعة، والمطالب الرفيعة؛ فكل بركة وسعادة في الدنيا واﻵخرة فسببها اﻻهتداء به، ولو لم يكن في فضله إﻻ هذا الحديث لكفى به شرفا، قال -صلى الله عليه وسلم-:*)أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ*(.
وهو ينفع ويرفع ويشفع، وهدى، وموعظة، ونور، وشفاء، ورحمة للمؤمنين:*﴿*ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ*﴾*[يونس: 57، و58].
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فالقرآن هو: الشفاء التام من جميع اﻷدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا واﻵخرة، وما كل أحد يؤهل وﻻ يوفق لﻼستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء، وكيف تقاوم اﻷدواء كﻼم رب اﻷرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على اﻷرض لقطعها".
فكما أن الروح إذا دخلت اﻷبدان حركتها وأحيتها، كذلك*القرآن*
إذا دخل القلوب فإنه يحييها ويحركها لخشية الله ومحبته، أما إذا خلت القلوب من*القرآن*
فإنها تموت، كما أن الجسم إذا خﻼ من الروح فإنه يموت.
القرآن: ذكرى وموعظة ﻷولي العقول والبصائر*﴿*فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ*﴾*[ق: 45] ، وقال -سبحانه وتعالى-:*﴿*تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ*﴾*[ق: 8].
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها".*
عش مع*القرآن*
حفظًا وسماعًا وتدبرًا، هو ربيع القلوب، وجلي اﻷحزان.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصﻼة والسﻼم على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
suh]m hgYkshk td pt/ hgrvhk>>? hgrvhk? pt/
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|