قد يتعثر التواصل وتكون هناك عوائق
وإخفاقات وفشل ...
ودروس تقبع خلف كل فشل...
يساعدنا اكتشافها على اجتياز الأوقات العصيبة ....
عندما تظهر بوادر التعثر في التواصل قبل أن يتعذر .
هي أزمات بسيطة نتعرض لها بين فترة وأخرى
ومفتاح الخروج منها أن ندرك أنها مجرد أزمة
سببها خطأ في توصيل رسالة ...
الخطأ شيء طبيعي في حياتنا وسوء الفهم
أيا كان سببه ...
يحدث وكثيرا ما يحدث ويبقى أن الكل يرغب في التواصل المثالي ....
وأحيانا لا ندركه .
عندما لا تسير الأمور على شكل جيد
عندما يتعذر تواصلنا فإننا نتساءل عن الأسباب....
لا يجب حينها أن نندهش أو نكتئب
لعل ما يحدث خير و لعله الأفضل
لعلها فرصة للتعلم ولا أحد يرغب في أن يفوت فرصته
في تعلم شيء جديد .
يتعذر تواصلنا عندما نتخذ موقف دفاعي
على افتراض أن الطرف الآخر
يأخذ موقف الهجوم وقد لا يكون كذلك
ما المانع من أن نستفسر أكثر إن ساورنا شك ...
هذا إن أردنا أن نقترب من الحقيقة ....
لا يجب أن نغلق أبواب ونوافذ التواصل بإحكام
ونفترض سوء النية ونوجه اللوم حتى
و إن كانت لنا مواقف سابقة مع ذات الشخص
لا يجب أن نتركه يذهب حاملا معه سوء الفهم ....
عندما تشعر أن تواصلك سيصطدم بصخرة سوء الفهم
أو وصول المعلومة بمفهوم آخر
لم تقصده فاستعد لاستخلاص معلومات جديدة
لم تكن لتعرفها لولا هذا التعثر .
عادة النفس تقبل على الثناء ولا تتقبل النقد
قد تظن وتفترض أنه جاء بغرض الإساءة .
أحيانا من باب صدق النصح قد نسترسل في النقد
دون أن ندرك أن بعض الكلمات آلمت
وكيف لنا أن نعلم فلم نعيش حياة الآخرين
وليست لنا خلفيتهم
هناك أوقات يكون من الأفضل
أن نقول (لا تعليق)
أو نكون فقط مستمعين جيدين
أن نقدر للآخرين لحظاتهم الخاصة
ومواقفهم التي يشعرون بالاعتزاز بها
ونقاوم رغبتنا في طرح الحلول .
مع هذا عندما نتواصل بعقل متفتح ودود
فإننا نحصل على فرص أكبر لنرى الأشياء
على حقيقتها ....
نعذر نتفهم نقبلهم كما هم
وكما نحب أنفسنا ونتعامل معها برقي
علينا أن نحب الآخرين ونتعامل معهم برقي يناسبنا .
عندما نكون في موقف دفاعي علينا أن نتروى
ونهدأ و نغير موقفنا تجاه الناس
فلا نصدر أحكام عليهم لأنها غالبا تكون أحكام وهمية .