حكم من لا يصلي صلاة الجمعه..؟
*السؤال*
*هل من دعي لصﻼة الفجر وأبى يكفر إن كان داعيه من العامة وليس اﻹمام، علما بأنه رفض كسﻼ ولم يكن في كامل وعيه؟ وهل من يصلي الجمعة فقط كافر، ﻷنه من التاركين كليا؟.*
اﻹجابــة
*
الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة حكم تارك الصﻼة، ومنها الفتوى رقم:*130853، وبينا أنه ﻻ يكفر الكفر اﻷكبر المخرج من الملة عند جمهور العلماء.
وبذلك يُعرف أن من ﻻ يُصلي إﻻ الجمعة ﻻ يكفر عند الجمهور، ولكنه مرتكب كبيرة من أكبر الكبائر، فقد نقل*ابن القيم ـ*رحمه الله ـ إجماع المسلمين على أن تارك الصﻼة الواحدة حتى يخرج وقتها شر من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس، وهذا نص كﻼمه ـ رحمه الله ـ في أول كتاب الصﻼة:*ﻻ يختلف المسلمون أن ترك الصﻼة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ اﻷموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا واﻵخرة. انتهى.
وأما بخصوص اشتراط دعوة تارك الصﻼة عند من يكفره، فقد بينا في الفتوى رقم:*94161، أن القول المعتمد عند الحنابلة ـ على الرواية التي يرون فيها تكفيره الكفر اﻷكبر ـ يشترطون لتكفيره دعوة اﻹمام أو نائبه.
وعلى هذا القول، فﻼ يكفر من دعاه بعض العامة فلم يجبه، وعليك باﻻنشغال بدعوة هؤﻻء إلى الصﻼة بدﻻً من انشغالك بقضايا التكفير، وراجع الفتويين رقم:*45080، ورقم:*130232.
والله أعلم.
**
p;l lk gh dwgd wghm hg[lui>>? hg[lui? dslp p;l wghm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|