يتلو عليهم آياته و يزكيهم ...
يتلو عليهم آياته و يزكيهم .. } آل عمران .
لو تأمل الإنسان هذه المنة وحدها لراعته
و هزته حتى ما يتمالك أن ينصب قامته
أمام الله ، حتى و هو يقف أمامه للشكر و الصلاة .
و لو تأمل أن الله الجليل – سبحانه –
يتكرم عليه فيخاطبه بكلماته يخاطبه ليحدثه عن ذاته
الجليلة و صفاته ، و ليعرفه بحقيقة الألوهية و خصائصها .
ثم يخاطبه ليحدثه عن شأنه هو – هو الإنسان –
هو العبد الصغير الضئيل و عن حياته ،
و عن خوالجه و عن حركاته و سكناته .
يخاطبه ليدعوه إلى ما يحييه و ليرشده إلى ما يصلح
قلبه و حاله و يهتف به إلى جنة عرضها السماوات و الأرض .
فهل هو إلا الكرم الفائض الذي يجري بهده المنة
و هذا التفضل ، و هذا العطاء ؟ .
إن الله الجليل غني عن العالمين .
و إن الإنسان الضئيل لهو الفقير المحووج ..
و لكن الجليل هو الذي يحفل هذا الضئيل
و يتلمسه بعنايته و يتابعه بدعوته ..
والغني هو الذي يخاطب الفقير
و يدعوه و يكرر دعوته .
فيا للكرم ! و يا للمنة !
يا للفضل و العطاء
الذي لا كفاء له من الشكر
djg, ugdil Ndhji , d.;dil N]hfi djg, d.;dil ugdil