02-14-2023, 10:41 PM
|
|
|
|
|
أَفْرَاحَ الْرُّوْحْ !..
أَفْرَاحَ الْرُّوْحْ !...
أَفْرَاحَ الْرُّوْحْ !...
لِلْرُّوح حَالِات خَاصَة بِهَا تَجْعَلُهَا فِي حَال ٍ مَن [الْسَّعَادَة ]
يَصْعُب الْحَدِيْث عَنْه أَو صِفَه وَبَيَانُه.
وَهَذِه الْسَّعَادَة تُنَاسِبُهَا كَرَوْح
فَهِي لَطِيْفَة خَفِيَفَة مُتَحَرِّكَة ..
هَذَا وَصْف تُقَرّيَبْي
لِمَا نُشْعِر بِه وَإِلَا هِي شَيْء
قَد تَضِيْق الْعِبَارَة عَن وَصْفِه ، ذَلِك أَنَّهَا سرْمِن أَسْرَار
الْرَّب جَل وَعَلَا .. الَّذِي لَم يُطْلِعْنَا عَلَيْه .. قَال تَعَالَى
فِي مُحْكَم الْتَّنْزِيْل:" وَيَسْأَلُوْنَك عَن الْرُّوْح قُل الْرُّوْح مِن أَمْر رَبِّي
وَمَا أُوْتِيْتُم مِّن الْعِلْم إِلَا قَلِيْلا
" لَكِنَّنَا نُحَاوِل قَدْر الْمُسْتَطَاع الْحَدِيث عَنْهَا ...
وَمَا أَجْمَل الْحَدِيث عَنْهَا !!
إِن الْرُّوْح لَطِيْفَة ... كَذَلِك الْسَّر الَّذِي تَحْمِلُه ـ
وَلَهَا أَحْوَال فَرَح وَ سَعَادَة
تَذْهَل لُبُّك عَن وَصْف وَتَتَبَعْثَر حَرَّوْفِك َ
فَلَا تَكَاد تَجْمَع مَعَك لِبَيَان مَعْنَى !!
حِيْن تُسْعِد رُوْحِك ،وَتَبْتَسِم ـ تَخِف ،
وَتَلَطُّف وَتَدُق حَتَّى تِنْسَاب فِي حَرَكَتِهَا
انْسُيَابّا عَذْبَا عَجِيْبَا ـ فَتَجْعَل الْكَوْن فِي عَيْنِك جَمِيْلَا ،
بَل تَشْعُر إِن ّ الْسَّلَام قَد عَم أَرْجَاء نَفْسَك
وَامْتَد إِلَى جَنَبَات ِالْكَوْن لِيَغْشَاهَا بِسَكِيْنَة ِحضو ر.!!..
وَكَأَن الْكَوْن كَلُه بَات يَبْتَسِم لَك . ـ
بْتِسَامَة هَادِئَة مُعَبِّرَة عَن مَعْنَى الْسَّلام
الَّذِي رَفْرَف بِرَايَتِه الْبَيْضَاء عَلَى جَنَبَات رُوْحِك
الْمُرْهَقَة الَّتِي رُبَّمَا كَادَت تَلُوْح عَلَيْهَا عَلَامَات
صُفْرَة تَعْلُوْهُا !!!
أَلَا تَشْعُر مَعِي بِهَذَا الْشُّعُوْر اللَّطِيْف !!
حِيْن تُسْعِد رُوْحِك .. أَلَا تَرَى الْدُّنْيَا
يَتَضَاءَل حَجْمُهَا فِي عَيْنِك ..
وَكَأَنَّهَا تَخْلَع عَنْهَا رِدَاءَهَا بِتِلْك الْأَلْوَان
الْزَّاهِيَة الْخَدَّاعَة وحْلْتِهَا القَشَيبَة
الَّتِي كَادَت تَأْخُذ بِمَجَامِع قُلُوْب كَثِيْر مِن الْنَّاس
فَتَصَرْفَهُم لِتَظْهَر أَمَامَك الْآَن..
بِلَوْنِهَا الْحَقِيقَي الَّذِي لازِيف فِيْه وَالَّذِي يَجْعَلَك
تَسْتَسْلِم وَتَقِف وَقْفَة زَاهِد مُعَرَّض عَنْهَا..
قَد خُدِع بِزَيْف جَمَالِهَا الَّذِي لَوَّن الْأَشْيَاء بِغَيْر
لَوْنُهَا الْحَقِيقِي فَجَعَلَك تُغَرِّق فِي بَقَاء ٍ وَوُقُوْف آَمُل ٍ
لِيُضِيْع عُمُرِك الْذَّهَبِي فِي أَوْهَام ٍ
هِي مِن صَنَع ِ خَيَالِك الْسَّقِيْم !!!
" حِيْن تَفْرَح رُوْحِك وَتُسْعِد " تَسْكُن ..
وَتُزَهِّد فِي نَظَرَهَا لدُنْيَاهَا
وَلَايَلْتَفِت نَظَر قَلْبِهَا إِلَيْهَا بَل لايَهْتز ذَلِك الْفُؤَاد لَمُرْوَر ٍ..
لِأَنَّه بَات يَرَى الْأُمُوْر عَلَى الْحَقِيقَة
فَلَا يَكَاد يَنْخَدِع أَو يَغْتَر
وَ" حِيْن تُسْعِد رُوْحِك " وَتَبْتَسِم تَلَذ الْمَصَاعِب
وَالْعَقَبَات فِي عَيْنِك ،
فَيَصْغُر مَاكُنْت تَرَاه عَظِيْمَا مِن أُمُوْر ٍ
مُثْقَلَات لِكَاهِل ِ رُوْح ..!!!
إِنَّهَا تَوَقُّفِك لِتَرَى الْأُمُور بِحَجْمَهَا الْطَبِيْعِي
وَتَمْسَح عَن فُؤَاد ٍ تَعِب الْحَيَاة ..!
بَل إِنَّهَا تَوَقُّفِك لِتَرَى أَنَّك قَد
بِالَّغْت فِي التَّوَقُّف مَع هُمُوْم ٍ كُبِّلَت سَيْرِك َ...
وَآَلَام قدِعَرْقُلت مَسِيْرَك ..!!!
بَل وَعَثَّرَت خَطْوَك كَثِيْرا فَكَفَّت
قَدِم عَن مُضِي نَحْو هَدَف ..أَو جَعَلْتَه
يَتَرَدَّد كَثِيْرَا فِي سَيْرِه ...!!
بَل يَذُوْب وَيَنْصَهِر
فِي بَوْتَقَة الْهُمُوْم الْسَّاحِقَة لَيَدُور
حَوْل نَفْسِه زَمَنَا طَوِيْلَا وَالْنَتِيْجَة ..
لَاشَيْء !فَيُحْجَب نُوْر نَظْرَه عَن رُؤْيَة
الْعَوَاقِب الْسَّعِيدَة الَّتِي وَعَد بِهَا الْرَّب عَزَّوَجَل
.. عِبَادِه الْصَّالِحِيْن فَاشْتَاقَت نُفُوْسِهِم
وَتَاقَت ْأرواحهم لِمُبَاشَرَة ذَلِك الْنَّعِيم
الْمُقِيْم الَّذِي لَذَّت بِه وَلَه أَرْوَاح الْسَّابِقِيْن حَتَّى قَال
أَحَدُهُم: " أَنَا جَنَّتِي فِي قَلْبِي مَايُصْنَع بِي أَعْدَائِي "!!
وَ" حِيْن تُسْعِد رُوْحِك " تَخِف وَتَلَطُّف وَيَفْتَر ثَغْرِهَا
لِلْكَوْن كُلِّه فَتَرَى الَوَجَوْد
جَمِيْلَا ، وَالْمُؤْلِم هَيِّنَا وَيَسِيْرا إِن كَان فِي سَبِيِل الْلَّه ..!!
وَحِيْنَهَا سَيَكُوْن لِلْأَشْيَاء
ذَوْقَا فَرِيْدَا تَلْتَذ الْرُّوْح بِه وَلَه ..
إِذ أَنَّهَا سَتَجِد زَادَهَا الَّذِي تَغْتَذِي عَلَيْه وَبِه
لِتَقْطَع سَيْرِهَا الْطَّوِيْل ، وَلَو صَامَت
أَيَّامِا مُمْتَدَّة وَأَعْوَامَا طَوِيْلَة..!!
" حِيْن تَفْرَح رُوْحِك " .. يُخَيِّم شُعُور
الْسَّكِينَة عَلَى حَيَاتِك حَتَّى تَشْعِر أَنَّك اسْتُحِلَّت
نَسَمَة بَارِدَة تَتَنْتَقُل فِي رُبُوْع الْجَنَّة وَرِيَاضِهَا
وتَتَنَّسْم عَبِيْرُهَا فَلَا تَرَى مَابَيْن يَدَيْهَا شَيْئا ـ
بَل لَايَكَاد يُوْقِفُهُا شَيْئا ، أَو يُعِيقِهَا ـ
أَو يُؤْلِمُهَا وَيَحْبِسُهَا بِقَيْد الْبَقَاء عَن حَرَكَة مُخْتَارَة ،
فَتَخِف وَتَخِف وَتَخِفأَضْعَاف
َأضعافَ مَاكَانِت عَلَيْه ـ فَتتَفَلت مِن كُل
قَيْد أَرْضِي لِتُحَلِّق فِي عُلُوو تَزُّوّر كِل
شَيْء جَمِيْل ، وَتُشْتَم كُل نَسِيْم عَذْب ،
وَتَرْتَوِي مِن عَذْب مَاء وَيَفْتَر ثَغْرُهَا عَن ابْتِسَامَة
عَرِيْضَة بِقَدَر ِ هَذَا الْكَوْن الْمُتَّسِع ، ) ـ
HQtXvQhpQ hgXvE~,XpX !>>
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:26 AM
|