نـفـائـس (1)

نـفـائـس

نـفـائـس (1)

نـفـائـس (1)

1- تحلو الحياة مع إخوة قلوبهم ألين من خمائل الزهر، ينصحوننا إذا غفلنا، يذكروننا إذا نسينا، يبشروننا إذا يئسنا، يحبوننا كحب أنفسهم، شعارهم الحديث الشريف: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه».
2- رُئي الجنيد بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا القاسم؟ فقال: (بليت الرسوم، وغابت العلوم، وانمحت العبارات، وطاحت الإشارات، وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في جوف الليل).
3- كتب عمر بن عتبة لمؤدب ولده: (ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فإنّ عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت).
4- ما رأيتُ أجمل من أن يزين المرء نفسه بسبع: يزين باطنه بالصدق مع الله، وظاهره بالعلم بكتاب الله، ولسانه بكثرة ذكر الله، ويده بالإنفاق في سبيل الله، وقدميه بكثرة الخطا إلى بيوت الله، وعينيه بالدموع من خشية الله، وأذنيه بالإنصات إلى كلام الله.
5- أربع من خصال المؤمنين: إظهار الحق، وإخفاء الصدقة، وإدغام العمل بالإخلاص، وقلب السيئات إلى حسنات.
6- إن الرجال سر حياة الأمم ومصدر نهضتها، وإن تاريخ الأمم إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات، وإني أعتقد والتاريخ يؤيدني أن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إن صحت رجولته، وفي وسعه أن يهدمها كذلك إذا توجهت هذه الرجولة ناحية الهدم لا البناء.
7- سُئل صلى الله عليه وسلم النصيحة من بعض أصحابه، فقال لأحدهم: (لا تغضب)، وقال لآخر: (قل آمنت بالله ثم استقم)، وقال لثالث: (لايزال لسانك رطبا بذكر الله)، وما ذلك الاختلاف في الجواب إلا مراعاة منه لأحوال السائلين إذ كان يعلم حاجة كل واحد منهم والأمر اللائق به فأوصى كل واحد بما يناسبه
8- إن العمل المنقطع يتبدد أثره، والعمل المتكرر يورث الملل ويفقد الحماس، وإن توقف الداعية وعدم استمراره في دعوته دليل خلل في فهمه أو ضعف في عزمه، وتكراره وعدم ابتكاره يشير إلى قلة حيلته وضعف بصيرته، وما هكذا يكون الداعية، بل الداعية نشاط متدفق وتجديد متألق، عمل لا يكل، وتفكير لا يمل.
9- فخذ لك زادين من سيرة * * * ومن عمل صالح يدخر
وكن في الطريق عفيف الخطا * * * شريف السماع كريم النظر
وكن رجلا إن أتوا بعده * * * يقولون مر وهذا الأثر
10- إنما كان العلم مقدما على العمل لأنه هو الذي يميز الحق من الباطل في الاعتقادات، والصواب من الخطأ في المقولات، والمسنون من المبتدع في العبادات، والصحيح من الفاسد في المعاملات، والحلال من الحرام في التصرفات، والفضيلة من الرذيلة في الأخلاق، والراجح والمرجوح في الأقوال والأعمال.
11- الله جل وعلا لا يريد من الناس أي عمل، بل يريد منهم العمل الأحسن، لذا وجدنا في القرآن عبارة (التي هي أحسن) فالمسلم يجادل ﴿بالتي هي أحسن﴾ ويدفع ﴿بالتي هي أحسن﴾ ويستثمر مال اليتيم ﴿بالتي هي أحسن﴾ ويتبع أحسن ما أُنزل إليه من ربه، فهو يرنو دائما إلى ما هو أحسن وليس إلى مجرد الحسن.
12- من كانت فيه خصلتان أحبه الله: التقوى، وحسن الخلق.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه إخوانه: تذكُّر معروفهم، ونسيان إساءتهم.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه تلامذته: بذل الجهد في إفهامهم، ولين الجانب لهم.
ومن كانت فيه خصلتان أحبه رؤساؤه: جميل طاعته لهم، وإتقان عمله عندهم.
13- من أنست نفسه بالله لم يجد لذة في الأنس بغيره.
ومن أشرق قلبه بالنور لم يعد فيه متَّسع للظلام.
ومن سمت روحه بالتقوى لم يرض إلا سكنى السماء.
ومن أحب معالي الأمور لم يجد مستقرا إلا في الجنة.
ومن أحب العظماء لم يقنعه إلا أن يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم.
14- من علامة علو الهمة: ألا ترضى لنفسك من كل شيء إلا بأحسنه.
ومن علامة الحكمة: أن تحمل نفسك على ما تريد أن تدعو الناس إليه.
ومن علامة نجاح المؤمن في دعوته: تخليه عن راحته، ولهفته في أداء رسالته.

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: نفحات آيمانية ▪●

---

kJtJhzJs (1)