1- علمي طفلك أن يقول "مرحباً" و"إلى اللقاء"
هذه العبارات هي الخطوات الأولى للتفاعل بأدب مع الآخرين، وابدئي أنت بقول "مرحباً" أو "صباح الخير" عندما تستيقظين كل يوم؛ ليتعود طفلك على الأمر، ذكريه بلطف أن يقول مرحباً للأقارب والأصدقاء. إذا نسي إلقاء التحية، قولي له، "هذا جارنا أحمد! هل تريد إلقاء التحية؟".
يمكن للطفل تعلم كيفية قول "مرحباً" عندما يبدأ الكلام، حاولي تعليمه كيفية التلويح بالمجيء والوداع.
2 - ذكريه أن يقول "من فضلك" عندما يطلب شيئاً
إنها الطريقة المثالية لطرح سؤال أو طلب خدمة بطريقة لطيفة ومهذبة، سواء كانت طلباً لمساعدة في واجباته المدرسية، أو تناول لعبة لوحية من الرف العلوي للخزانة قولي له: "يمكنني أن أساعدك، ولكن فقط إذا قلت من فضلك!".
3 - تأكدي من أنه يعرف أهمية "شكراً لك"
يعد التعبير عن الامتنان جزءاً مهماً من التهذيب، علمي طفلك أن يقول "شكراً" في الوقت المناسب بعد أن ساعده شخص ما، أو أجاب عن سؤاله، أو قدم له هدية. ذكّري طفلك بلطف أن يقول لك شكراً إذا لاحظت أنه نسي. على سبيل المثال، إذا أعطاه صديقه صورة رسمها له وأخذها طفلك دون شكر، فقولي له على الفور "رسمه سعيد لك فقط! ماذا نقول عندما يقدم لنا شخص ما هدية؟"
4- علميه كيفية إجراء اتصال بالعين في المحادثة
يُعد النظر في عين شخص ما جزءاً مهماً من إجراء محادثة هادفة! لذلك اطلبي من طفلك أن ينظر إلى عيون أفراد عائلتك لتحديد لون عيونهم. هذا يمكن أن يجعل الأمر أشبه بلعبة، ويمكن أن يساعده على الشعور براحة أكبر في المحادثة!
إذا لاحظت أن طفلك يحدق في الأرض أثناء التحدث إلى شخص ما، فاقترحي عليه أن ينظر بلطف عندما يتحدث إليه شخص ما. مع ذلك، تجنب إحراجه، فقد يصبح أكثر خجلاً! لا تجبري طفلك على الاتصال بالعين إذا كان من الصعب عليه ذلك.
5 - علميه الجلوس بهدوء وتجنب الفوضى عند تناول الطعام
من الشائع جداً أن يلعب الأطفال بطعامهم، حيث يتفننون برمي البطاطس المهروسة إذا أتيحت لهم الفرصة؟ لذلك حاولي ألا تتفاعلي مع طفلك عندما يتسبب في فوضى كبيرة. إذا كان يرمي الطعام فهو يريد فقط لفت انتباهك. تجنبي الضحك أو الغضب واطلبي منه ببساطة التوقف. إذا استمر في إحداث فوضى، أخبريه أن وقت الطعام قد انتهى. يمكن أن يساعد وضع حدود لطيفة ولكن حازمة طفلك على فهم عواقب أفعاله.
6 -اطلبي منه عدم مقاطعة الأشخاص في المحادثة
علمي طفلك أن الناس يتحدثون بالتناوب، وفي أي وقت تجرين فيه محادثة ويقاطعك طفلك، اطلبي منه الانتظار؛ حتى تنتهي من التحدث. كوني حازمة في أي وقت يقاطعك فيه، وامدحيه لانتظار دوره عندما يفعل ذلك!
7 - علميه أن يكون طيباً
علمي طفلك أهمية التعاطف والرحمة والعناية بمن حوله. لمساعدتهم على فهم ذلك، شجعيه على النظر إلى الخلافات من منظور شخص آخر. على سبيل المثال، إذا كان يتجادل مع صديقه، فاطلبي من كلا الطفلين شرح وجهة نظرهما. حفزي طفلك على الاستماع حقاً إلى وجهة نظر الصديق، من خلال جعله يكرر ما يشعر به، ثم توصلي إلى حل وسط حتى يتعلم طفلك كيف يتفاعل بشكل إيجابي حتى عندما لا يحصل على ما يريده بالضبط. يمكنك أيضاً تعزيز التعاطف من خلال التحدث عن الأطفال الفقراء حول العالم.
إذا كان طفلك كبيراً بما يكفي، اصطحبيه للتطوع في مجتمعك للتعرف إلى أهمية رد الجميل والقيام بالشيء الصحيح!
8 – تعرّفي إلى حدود طفلك
قد يستغرق الأمر وقتاً حتى يفهم طفلك الأخلاق. فهو يعرف كيف يقول "مرحباً" و"وداعاً"، لكنه لا يعرف حتى الآن كيف يقول "من فضلك"، لذلك كوني صبورة وكافئيه على أي تقدم، وإذا كان طفلك مرهقاً من يوم طويل في مرحلة ما قبل المدرسة، فلا تتوقعي منه أن يكون مهذباً بالقدر الذي تتوقعينه.
9– حددي لطفلك ما عليه فعله
بدلاً من منع طفلك ببساطة من القيام بشيء ما، قولي له ما يجب عليه فعله أيضاً. فكلمة "لا" بدون أي اقتراح بديل تشعر طفلك بالارتباك حيال ما يجب عليه فعله بعد ذلك. أعطِي طفلك التوجيهات؛ حتى يعرف السلوك الجيد الذي يجب أن يمارسه بدلاً من ذلك.
على سبيل المثال، إذا كان كثيراً ما يأكل بطريقة فوضوية على مائدة العشاء، فلا تخبريه فقط بالتوقف بل قولي: "ما رأيك أن نتناول طعامنا بلطف بدل بعثرته؟".
10 – لا تتراجعي وكوني قدوة لطفلك
إذا علمت طفلك ألا يقاطع الناس، على سبيل المثال، ثم لم تقولي شيئاً عندما يقاطعونك، فهذا يعطي طفلك رسائل مربكة بمجرد أن تقدمي درساً جديداً في آداب السلوك، علمي طفلك بتذكيره للآخرين، حيث يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال القدوة، لذلك كوني دائماً لطيفة أمام طفلك؛ حتى يكون لديه نموذج إيجابي يتطلع إليه.
ضعي في اعتبارك أن تناول العشاء كعائلة كل ليلة هو سلوك إيجابي ومهذب! هذا وقت مناسب لممارسة المحادثة المهذبة، وكذلك آداب مائدة العشاء على وجه الخصوص.