التجمل وإظهار النعمة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-30-2022, 09:36 PM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » يوم أمس (10:57 PM)
آبدآعاتي » 1,157,335
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
افتراضي التجمل وإظهار النعمة




التجمل وإظهار النعمة

امتنَّ الله على عبادِه بنعمةِ الإيجاد، كما امتنَّ عليهم بنعمة الإمداد، ابتتداءً منه وفضلًا، فما من مخلوق إلا وقد شمِلَتْه نِعَم مولاه، وما مِن أحد يستطيع أن يحصيَ هذه النعم، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]،فحقيقٌ بكلِّ عبدٍ لله أن يقابل النعمةَ بالشكر لا بالكفر، وبالطاعة لا بالعصيان، قال تعالى: ﴿ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].


وقد وعد الله عباده الشاكرين لنعمه بالزيادة، كما أوعد الجاحدين لها بالسلب والفقدان، فقال تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، فالشكر كما قالوا: قَيد الموجود، وصيد المفقود[1].

ومِن عظيم فضلِ الله على عباده أن يُنعِم عليهم بنعمه، ثم يجازي الشاكرين ويُثيبهم على شكرهم، قال تعالى: ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].

والتجمُّل وإظهارُ نِعَم الله هو مِن الشكر الذي أمرنا الله به، سواء كان ذلك في الملبس أو المطعَم أو المركَب، فالله يحب أن يرى أثرَ نعمته على عبده، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن يرى أثرَ نعمته على عبده))[2]، وعندما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ سيِّئ الهيئة، قال له: ((أَلَك مالٌ؟))، قال: نعم، مِن كل أنواع المال، قال: ((فليُرَ عليك، فإن الله عز وجل يحبُّ أن يرى أثرَه على عبده حسنًا، ولا يحب البؤس والتباؤس))[3].

وعن أبي الأحوص عن أبيه: أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فرآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أشعثَ أغبر في هيئة أعرابي، فقال: ((ما لك من المال؟))، قال: مِن كل المال قد آتاني الله، قال: ((إن الله إذا أنعم على العبدِ نعمةً أحب أن تُرى به))[4].

ولا بد أن يكون إظهارُ النِّعم بعيدًا عن السرف والكِبْر المنهي عنهما، مقرونًا بالتواضع لله، قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كُلُوا واشرَبُوا، وتصدَّقوا والبسوا، في غير مخيلة ولا سرف، إن الله يحب أن تُرى نعمته على عبده))[5].

وإن أولى الناس بالتنعُّم وإظهار النِّعمة هو صاحبها، ثم الأقربون من أهل بيته، ثم الأقرب فالأقرب، فعن جابر بن سَمُرة رضي الله عنه قال: سمِعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا أعطى اللهُ أحدَكم خيرًا فليَبْدَأ بنفسه وأهل بيته))[6].

وليس التجمل وحسن الهيئة من الكبر المذموم، فالله جميلٌ يحب الجمال، ولذلك لَمَّا أَشكَل على أحدِ الصحابة رضي الله عنهم قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبْر))، قال هذا الصحابي: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مُزِيلًا لهذا الإشكال، ومبيِّنًا حقيقة الكبر: ((إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر: بطر الحق[7] وغَمْط الناس[8]))[9].

فنسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه، المُثْنِين بها عليه، وأن يعرفنا عليها بدوامها لا بزوالها.

[1] انظر: تفسير البغوي 4: 337.

[2] أخرجه الترمذي في الأدب، برقم 2819، وقال: هذا حديث حسن.

[3] أخرجه الطبراني في الكبير 5: 273 عن زهير بن أبي علقمة الضبعي؛ وذكره الهيثمي في المجمع 5: 232، وقال: رجاله ثقات، وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ورمز لحسنِه.

[4] أخرجه النسائي في السنن الكبرى 6: 481؛ وابن حبان في صحيحه12: 235، بسند صحيح على شرط مسلم؛ كما قال الشيخ الأرنؤوط، وذكره الهيثمي في المجمع 5: 233، وقال: رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح.

[5] أخرجه أحمد في مسنده 11: 312 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4: 135، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[6] أخرجه مسلم في الإمارة برقم 3398، وأحمد في مسنده 5: 86 و87، والطبراني في المعجم الكبير 2: 198.

[7] بطر الحق: هو أن يجعل ما جعله الله حقًّا من توحيده وعبادته باطلًا.
وقيل: هو أن يتجبَّر عند الحق، فلا يراه حقًّا.
وقيل: هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله؛ انظر: النهاية في غريب الحديث 1: 156.

[8] غَمْط الناس - بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم ثم الطاء - وفي رواية: ((غَمْص)) بالصاد، وهما بمعنى واحد، ومعناه: احتقارهم؛ انظر: شرح مسلم للنووي 11: 113.

[9] أخرجه مسلم في الإيمان برقم 91، عن ابن مسعود، وأبو داود في اللباس برقم 4091، والترمذي في البر والصلة برقم 998، وابن ماجه في الزهد برقم 4173.



hgj[lg ,Y/ihv hgkulm hgjdll hg,ugm ,Y/ihv




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (08-31-2022),  (09-03-2022),  (08-31-2022),  (08-31-2022),  (08-31-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التيمم, الوعلة, وإظهار
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج سين | النعمة الخفية aksGin YouTube ▪● 27 05-21-2022 06:33 PM
التجمل وإظهار النعمة شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 24 03-20-2021 07:13 AM
شكر النعمة شموخ وايليه زوايا عامه 14 09-22-2017 10:37 PM
حتى تعود النعمة .. شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 26 10-13-2016 04:48 PM
المناسبات بين شكر النعمة وكفر النعمة الم ونظرة امل نفحات آيمانية ▪● 30 01-16-2016 12:14 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:53 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM