من طرق الخشوع في الصلاة[ - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-11-2022, 04:03 AM
انغام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2147
 جيت فيذا » Sep 2018
 آخر حضور » 05-17-2023 (03:52 AM)
آبدآعاتي » 2,485
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » انغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond reputeانغام has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

 
افتراضي من طرق الخشوع في الصلاة[




من طرق الخشوع في الصلاة[1]


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فأقول: الصلاة أقوال وأفعال، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم.



أما الأقوال فلا أحسن من قولك: الله أكبر، تحيي بها مولاك، وتستفتح بها مناجاتك معه.



ولا أحسن بعد ذلك من دعاء الاستفتاح، ولا قولًا أفضل من قراءة الفاتحة عند القيام، فإن قلتها، قال مولاك e: حمدني عبدي، أثنى عليَّ عبدي، مجدني عبدي، أعرفتَ ذلك؟



ولا أحسن من قولك: سبحان ربي العظيم، وأنت راكع، وهكذا جميع الأقوال لا أحسن ولا أكمل مما علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل أنت عاجز أن تأتي بثناء وحمد وتمجيد وقول أحسن منه، فهو خطابك المأمور أن تلقيه بين يدي مليكك e، وقد كفيت كتابته وتزويره في نفسك، فاستشعر هذا.



أما الأفعال فهي كذلك، فلا أحسن من أن تقف أمامه رافعًا يديك حَذو منكبيك تحيي وتعظم الله مكبرًا بهذه الصفة، ثمَّ تضع يدك اليمنى على اليسرى مطرقًا برأسك كما أمرت، راكعًا وساجدًا... إلخ، كما علمَّك حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي) [2]، وهكذا سائر الأفعال.



فلا يوجد مراسيم (شعائر) من قول وفعل تقف به أمام الملك e أحبَّ وأفضل من هذا، فالزَمه واتِّبعه، وتباكَ - كالطفل عند أمه لحاجته - وإن لم تبكِ، وتخشَّع وإن لم تخشع، وتعود هذا حتى يكون لك عادة.



واستحضر أنَّك عبدٌ مأمورٌ بعبادته ﴿ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ولا عبادة أفضل من الصلاة بعد الشهادة لله وتوحيده، وأنها سترفع بعد الانتهاء منها لتعرض على مولاكe، فقف على عظمتها وأهميتها، فإن القلب يحضر عند الأمر المهم[3]، ولا يكن غيرها في وقتها أهم منها.



ولأجل أن تكون هي المهمَّة في وقتها، كذلك إيَّاك ثمَّ إيَّاك ثمَّ إيَّاك من العجلة عند أدائها، وإلا (ارجع فصلِ فإنك لم تصلِّ...حتى تطمئن راكعًا... حتى تطمئن ساجدًا..) [4]، فإنه يستحيل أن يأتي الخشوع مع العجلة[5]، وبه تعرف سِرَّ (العَشَاء قبل العِشَاء)[6]، ونحوها.



واعلم أنَّ هذه الأقوال والأفعال (الصلاة) هي غذاء قلبك وروحك الذي لا قوام لهما إلا بها، فمثل الذي يصلي ولا يطمئن أو يخشع في صلاته، كمثل الجائع إذا قُدِّم إليه طعام فتناول منه لقمة أو لقمتين، ماذا تغني عنه[7].



ولولا المشقة على العباد لكان الواجب حضور هذه المأدبة (الصلاة) خمسين مرة في اليوم، أما وقد بقي العشر فتضلع منها، ولا تعجل من القيام عنها، واستعن بالله على نفسك بكثرة السجود.



﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40]

وصلى الله وسلَّم على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] للخشوع طرقٌ، بعضها قد لا يتطلب زيادة علم ومعرفة، ليتدبر القول في الصلاة، وهي المقصودة في المقال، وإلا حق الخشية لا تحصل إلَّا بالعلم.

[2] أخرجه البخاري (6008)، ومسلم (674).

[3] قال الغزالي في إحياء علوم الدين (1/162): "فاعلم أن حضور القلب سببه الهمة، فإن قلبك تابع لهمتك، فلا يحضر إلا فيما يهمك، ومهما أهمك أمر حضر القلب فيه شاء أم أبى، فهو مجبول على ذلك ومسخر فيه".

[4] أخرجه البخاري (757).

[5] انظر: الصلاة وأحكام تاركها لابن القيم (140).

[6] أصله في البخاري (671)، ومسلم (558).

[7] انظر: مدارج السالكين لابن القيم (2/370).


lk 'vr hgoa,u td hgwghmF




 توقيع : انغام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ انغام على المشاركة المفيدة:
 (08-12-2022),  (08-18-2022),  (08-23-2022),  (08-13-2022),  (08-16-2022),  (08-11-2022),  (08-14-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخشوع, الشماته
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم الخشوع في الصلاة شموع الحب الفتاوى الشرعية ▪● 12 01-05-2022 05:39 PM
أسباب الخشوع في الصلاة aksGin الفتاوى الشرعية ▪● 20 05-11-2020 01:43 PM
من موانع الخشوع في الصلاة رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 25 03-08-2020 09:29 PM
الخشوع في الصلاة شموع الحب المكتبة الاسلامية ▪● 8 02-03-2019 08:17 PM
حياة قلب: حول الخشوع في الصلاة فاتن نفحات آيمانية ▪● 18 04-23-2017 02:54 AM


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM