هل تستطيع الزوجة أن تغير من طباع زوجها الذي لا يتمتع بالذوق الجيد..؟؟
هذا السؤال يجيبنا عنه الخبراء والمقال التالي...
يؤكد علماء الطب النفسي أن الإنسان الذي يتصور أن
شخصًا آخر قد يتغير باسم الحب هو في الواقع شخص واهم،
فلا يتغير أحد من أجل الآخر وتحديدًا إذا كان هذا التغيير في
الشكل فقط، وحتى إن قبل طرف من الطرفين إحداث أي
تغيير في شكله أو وزنه من أجل الطرف الآخر فسرعان
ما يعود إلى الأسوأ بعد فترة لأنه غير مقتنع أصلاً.
وتنصح د.أمل الطاهر الخبيرة في العلاقات الزوجية
كل زوجة بألاّ تضغط على زوجها لتغيير ذوقه لأن ذلك قد يدفعه
إلى العكس، ولذلك عليها أن تساعده في اختيار ملابسه من
دون توجيه اللوم إليه أو اتهامه بفساد الذوق.
وتضيف الطاهر إن هناك نظريتين في تفسير الأمر
أولاهما تقول إن أي تغيير يحدث في طرف من الطرفين
هو لصالح العلاقة الزوجية لأن أحدهما يشعر بتقدير
الآخر له ورغبته في بذل الجهد من أجل العلاقة،
كما أن الأشياء التي يطورها الزوجان معًا
مثل شكل الملابس والعادات المشتركة تصنع نوعًا من
الرابطة القوية بين الطرفين، وبالتالي فهي لمصلحة العلاقة.
أما النظرية الثانية فنرى أن التغيير خطر على أي قصة حب
لأن الإنسان من المفترض أن يقبل الطرف الآخر كما هو
بملابسه وبطريقة كلامه وجميع عاداته السيئة قبل الجيدة،
لأن هذا هو ما يصنع العلاقة السليمة الصحيحة، كما أن
وجود طرف يفرض إراداته على العلاقة هو أسوأ ما قد يحدث
للحب لأنه بعد فترة من الزمن يعتبر نفسه قائدًا للعلاقة ومن
حقه تقدير كل شيء فيها حتى شكل الطرف الآخر.