1/ مِن عَظمةِ الله تعالى أنَّ بيده مُلْكُ العالَم بأكمله ، العُلْويّ والسُّفْلِيّ ، فهو الذي خَلَقَه ويتصرَّفُ فيه كما يشاء .
ومِن عظمته أيضًا : كمالُ قُدرتِهِ التي يقدر بها على كل شيء ، وبها أوجد المخلوقات العظيمة ، كالسَّماواتِ والأرض ؛
فهل تأمَّلنا عظمة هذا الكون وبديعَ صُنع الخالِق ؟!
2/ قَدَّرَ اللهُ لعِباده أن يُحييَهم ، ثُمَّ يُميتُهم ؛ ليَبلُوَهم في هذه الدُّنيا أيُّهم أَخْلَصُ عَملًا وأصوبُ ، ثُمَّ يُجازيهم حسب أعمالهم .
وهو سُبحانه غفورٌ للمُقصِّرين والمُذنبين ، خاصَّةً لِمَن تاب وأناب ، فهو يغفِرُ له ذُنُوبَه ولو بلغت عنان السَّماءِ .
فماذا قدَّمنا لذلك اليوم المُنتظَر ، الّذي نُحاسَبُ فيه على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ ؟! وهل جدَّدنا العَهد والتوبة للهِ كُل حين ؟! :"
3/ خَلَقَ اللهُ سُبحانه السَّماءَ سَبْعَ طبقاتٍ واحدةً فوق الأخرى ، والمُتأمِّلُ يَجِدُها في غايةِ الحُسن والإتقان ، بلا خللٍ ولا نقصٍ .
لذلك أمرنا اللهُ عزَّ وجل بتكرار النَّظر إليها ، والاعتبار من خلقها وكمالها . فتأمّلي السّماءَ وصُنعَها ، وكرِّري النَّظَرَ ، ما شُعورُكِ ؟!
4/ خَلَقَ اللهُ النُّجومَ لِحِكَمٍ عِدَّةٍ ، منها : زِينةً للسَّماء الدُّنيا ، هِدايةً يُهتدَى بها في ظُلُمَاتِ البَرِّ والبَحر ،
رُجُومًا للشَّياطين الَّذين يُريدون استراقَ السَّمع . فهل تأمَّلنا حِكَمَ اللهِ وعَظيمَ قُدرتِهِ في الخَلْقِ ؟!
5/ الوَعِيدُ الشَّديدُ لِمَن كَفَرَ بالله ، ووَصَفَ عذابَه وضنَّك جهنَّم ؛ فيُلقَى في جهنَّم وهي تفُورُ ويُسمَعُ لها صوتٌ عالٍ ،
تكادُ على اجتماعها أن يُفارِقَ بَعضُها بَعضًا ، وتتقطَّعُ من شدَّة غَيظِها عليهم . فماذا هِيَ فاعِلةٌ بمَن وَقَعَ فيها -أعاذنا اللهُ منها.
منهج أهل السنة والجماعة