01-13-2022, 08:57 AM
|
|
|
|
الوقفه الخامسة مع سورة يوسف
٨٣- قال: ((إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))[يوسف:55] فيه : جواز مدح الإنسان لنفسه لمصلحة يراها .
٨٤- يوسف لم يزكي نفسه ليتفاخر بشيء عنده، وإنما قال ((إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))[يوسف:55] ليبين للملك أنه أمين على المنصب وعليم بأصول القيادة والإدارة .
٨٥- ((وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ ))[يوسف:21] أن تمكين يوسف إنما هو بتوفيق الله ، وأن الإمارة والولاية داخلة في النعم لمن أجاد إدارتها .
٨٦- ((وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ))[يوسف:57]
جاءت هذه الآية بعد تولي يوسف المنصب ليعلم الجميع أن الآخرة خير من الدنيا ومناصبها .
٨٧- قال يعقوب لأبنائه ((لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ))[يوسف:67] فيه الاحتراز من العين والحسد وأن ذلك مطلوب وهو سبب مهم في الحفظ .
٨٨- ثم قال يعقوب بعد ذلك ((وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ))[يوسف:67] فيه : التعلق بالله وتفويض الأمور إليه ، وأن الواجب علينا فعل الأسباب فقط .
٨٩- لما أخذ يوسف أخاه وأبقاه عنده كان يعقوب يحدوه الأمل وحسن الظن بربه عز وجل ((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ))[يوسف:83] .
٩٠- تعجب أولاده من بقاء يوسف في قلبه بعد مرور نحو ٣٠ سنة ،
فأعلنها من قلب محترق ((إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ))[يوسف:86] فما أجمل التعلق بالله وحده.
٩١- وقال يعقوب ((وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ))[يوسف:86] نعم أنا أعلم أن ربي لطيف وسيلطف بي ، والله كريم وسيكرمني بعودتهما . وهنا يكون الرجاء الحقيقي .
٩٢- ثم أمرهم بالرجوع للملك والبحث عن يوسف وعدم اليأس من رحمة الله وفرجه ونصره . وكأني بهم يقولون : وأين يوسف ؟ وماعلموا بالذي أمامهم .
٩٣- ثم دخلوا على يوسف فعرفهم ولكنهم لايعرفونه وطلبوا طلباتهم في الطعام . فقال يوسف لهم (( هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ ))[يوسف:89] إنها الصدمة الكبرى !!!
٩٤- قالوا لعلك أنت يوسف ، فأخبرهم أنه يوسف، وأن الله أكرمه وأخاه بالبركات، ثم أخبرهم بقاعدة مهمة وهي " التقوى والصبر " وأنها طريق النجاة .
٩٥ - ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90] يالها من آية جامعة لأسباب النجاة . نعم لقد كان يوسف تقياً لربه في عدة مواضع .
٩٦- لقد كان يوسف صابراً على قضية البئر ، وقصة مراودة المرأة في القصر ، وكان صابراً للسجن في سبيل الله ، فكانت النتيجة ( التمكين والرفعة ) .
97 - وحينما علم إخوة يوسف بأن الذي أمامهم هو يوسف , نطقوا بكلام جميل ((قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91] إنه الإيثار الرباني واختياره .
98- وحينما ترجع لقصة يوسف وقصص البلاء التي وقعت له , ثم تتأمل (( لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91] تعلم أن الإيثار الرباني لابد أن يكون معه بلاء .
99- وتزداد يقيناً بأن الوصول إلى مراضي الرب ومنازل القرب منه لا تتم إلا بعد تجاوز الابتلاء بكل أدب , بلا اعتراض ولا جدال ولا شكوى .
100- ثم قالوا ((وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ))[يوسف:91] ما أجمل الاعتراف بالخطأ, ومحاولة الرجوع للحق , وكم في هذا الموقف من أثر على قلب يوسف عليه السلام .
hg,rti hgohlsm lu s,vm d,st hg,rti d,st
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:23 PM
|