01-08-2022, 10:19 AM
|
|
|
|
كيف نحول المحنة إلى منحة..؟؟
همسة محب..🌹
كيف نحول المحنة إلى منحة..؟؟
يحكى أن أميرا كان له عبد سيء الخلق سباب لعان بديء اللسان..
فأشار عليه أصحابه بأن يبيعه ليرتاح من تعبه.. لكن الأمير رفض ..
فلما سألوه عن السبب قال أريد أن أتعلم فيه الصبر..
فالناس سبحان الله حيال المصائب نوعان ..
👈 نوع يراها كمحنة فينهار و يكتئب
👈 و نوع يراها كمنحة يستفيد منها و يتعلم فيؤجر..
قال تعالى ( و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون)
أي الذين اهتدوا إلى الحكمة من البلاء..
فمن الحقائق التي علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي أنه ما أنزل الله من داء إلا و له دواء..
و هذه الحقيقة على بساطتها لا ينتبه لها الكثير من الناس..
و لو أنهم اتخذوها كقاعدة لحياتهم لحلت جميع مشاكلهم..
فكل الكائنات سبحان الله عندما تبتلى بمصيبة لا تقف أمامها مكتوفة الأيدي و تضع يدها على خدها و تقعد تندب حظها بل تستمر بالعطاء..
و خير مثال يضرب ها هنا مثال النملة التى خصص الله لها سورة بأكملها في كتابه الحكيم لتكون للناس عبرة..
فالنمل سبحان الله عندما يأتي السيل أو المطر الجارف و يهدم بيوته تجده في اليوم التالي يخرج محتويات البيت من حبوب و مخزون غذائي و يقوم بنشره في الشمس ليجف ثم يعيده بعد ذلك بكل جد و نشاط..
و لو تكرر هذا الامر مئات المرات فالنملة لا تيأس أبدا و لا تفقد الأمل، و مهما كان في طريقها من عقبات لا تتوقف لأن الله خلقها لغاية و هي تشتغل لتحقيق هذه الغاية .
بينما الإنسان عند أول عقبة تجده حائرا بين الضيق و الاكتئاب و الشدة النفسية..
لأن الناس كما قلنا حيال المصائب نوعان ..
👈 نوع يستسلم لها و ينهار..
👈 و نوع يقف معها وقفة المتصارعين الأكفاء..
و هذا أفضلهم لأنه يعلم أن الذي خلقه خلق له عقلا عجيبا، و من عظيم فضله علينا أن جعل هذا العقل يتكيف مع كل الظروف و عنده القدرة على أن يرى كل قضية بوجهين ..
👈 فإما يراها محنة..
👈 أو يراها منحة كالامير مع العبد السيء..
نفس الشيء تماما بالنسبة لنا نحن أيضا، فقد يبتلى الواحد منا بالطغاة الظالمين، أو بالجيران المؤذين الحاقدين الحاسدين، أو بالأهل و الأقارب المعادين الخائنين، أو بالأبناء العاقين و كل ذلك لحكمة يعلمها هو سبحانه إما لدرجة يرفعها أو لخطيئة يكفرها فإن صبر العبد و احتسب نال الأجر و الثواب..
لهذا عندما يبتليك الله بشخص يؤذيك لا تبعه لترتاح من تعبه و تقطع علاقتك به نهائيا فذلك سهل يسير..
لكن لا أجر فيه للاسف الشديد لأن الله يقول..
(و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)..
لهذا بدل أن تترك هذا الشخص جدد فيه النية لله و تعلم فيه الحلم والصبر كالأمير مع العبد السيء..
تعلم فيه كيف تنهض بإنسان و تستثمر فيه كمشروع للدار الآخرة تنال بإصلاحه الأجر و الثواب..
قد يقول قائل معاملة هؤلاء الناس السيئة تؤلمني..
و لهذا الشخص نقول هذا شيء طبيعي قال تعالى ..
(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون)
فكل الناس تتألم من المعاملة السيئة لكن بما تميز نفسك أنت عن الآخرين. ؟
بأن تضيف إلى الألم رجاء في أن يكون هذا الصبر خالصا لوجه الله تعالى..
فالله خلقنا لغاية و أمرنا بالإصلاح و وصانا بالصبر..
لهذا علينا أن نتحلى مع الناس دوما بالصبر مهما بلغت درجة الأذى فيهم
و ألا نييأس منهم أبدا أبدا..
بل نصر على إصلاحهم مادام كل شيء قابل للإصلاح حتى الكفر بالله ..
فالإنسان يكفر فيتوب فيقبل
ثم يعود فيكفر فيتوب و أيضا يقبل
بل و يظل يقبل ما لم يغرغر..
بدليل ان الله قبل توبة العبد الذي قتل مائة نفس و الحديث في صحيح البخاري..
;dt kp,g hglpkm Ygn lkpm>>?? hgH[km
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:17 PM
|