الغيرة هى شعور مركب ينتج من انفعالان هما الخوف والغضب،
ودائما ما يكون الخوف هو السبب الرئيسى فى الغيرة بسبب فقد الثقة فى عدم الحصول على
ما يريده الإنسان، أو الشعور بوجود خطأ يهدد البقاء معه، وهناك الغيرة الطبيعية وهى عاطفة
مقبولة فى معظم المجتمعات ويفضلها النساء لأنها تشعرها بكونها مرغوب فيها، والفرد الذى
يفتقد الغيرة فهو شاذا وغريبا، حيث أن الغيرة المتبادلة تعتبر دليلا على علاقة عاطفية صحية بين الشخصين،
فعدم الشعور بالأمان والخبرات السابقة التى مر بها الشخص فى حياته تثير داخله الشكوك وتفقده الثقة
ومن هنا تؤدى إلى الغيرة، كما تساعد الظروف الاجتماعية المحيطة إلى حدوث الغيرة، من خلال تدخل
الأقارب والأصدقاء فى حياة الزوجين، فيثيرون الشكوك فيبدأ الشخص فى التفكير والشك فى الطرف الآخر،
كذلك يؤدى إنشغال الزوج أو الزوج بالعمل بشكل تام والغياب عن المنزل إلى إثارة الشكوك.
علاج الغيرة في علم النفس
لابد من تشجيع الزوج على التعرف على الافتراضات الخاطئة التى تدور فى تفكيره والمسيطرة عليه والتى تسبب الغيرة،
وكذلك السيطرة على عواطفه وإحلال أفكار إيجابية بدلا منها كالتفكير فى الطرف الأخر بأنه يحبه، ولا يرغب فى التخلى
عنه وأن الغيرو المفرطة من شأنها أن تخلق فجوة كبيرة لا يمكن حلها على المدى البعيد، أما فى حالة ازدياد الغيرة عن
الحد اللازم ووصولها إلى مرحلة المرض النفسى فهنا يكون هناك احتمالية وجود خطر العنف، وعلى الطبيب أن يحذر
الشريك من ذلك، ويكون العلاج الأنسب هو البعد الجغرافى، وقد تشفى الحالة بإنهاء العلاقة الحالية