ينصح خبراء التربية بضرورة وضع قواعد وإرساءها بالمنزل.. مع وضع استثناءات؛ أي ضوابط ترتبط بعادات الاجتماع على السفرة في وجبة ما، أداء الواجب المنزلي، ومشاهدة التلفزيون ، وقت النوم، المذاكرة.
ترتيب القواعد حسب الأولوية، يمنح الآباء والمراهق الفرصة على ممارسة التفاوض، والوصول إلى حلول وسط، بشرط ألا يتعلق ذلك بأمور تمس الأخلاق، أو سلامة المراهق، هذه الأشياء مرفوضة تماَم.
لابد أن يلتزم الآباء بالهدوء والصبر والابتعاد عن الانفعالات الزائدة، أمام الضجر أو مظاهر رفض المراهق؛ كالصراخ والصوت العالي أو حتى العبوس، رغم شرحك للمراهق بعواقب هذا السلوك.
لابد أن يدرك الآباء أن العقاب لا يعني الضرب أو إتباع أسلوب عنيف، بل الهدف منه جعل المراهق يفكر في تصرّفه ويتعلّم من تجربته الخاطئة في آن واحد.
لهذا من الخطأ اللجوء إلى الضرب أو الإهانة؛ لأنّ ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية، وسيقابل المراهق هذا الأسلوب بالرفض والعناد أكثر مما قبل ..في محاولة منه لفرض شخصيّته الجديدة.
عقاب المراهق سيقوده حتماً إلى التفكير بتصرّفه وما فعله من تجاوز، لأنه سيُحرم من أمر يحبّه ويرغبه، وكلّما طالت مدّة المنع من الخروج - مثلاً- كلّما شعر المراهق بالمسؤولية أكثر وراجع نفسه.
لا تعاقب وأنت غاضب، تجنب ذلك، ولا تفرض عقوبة لن تنفذها، وتجنب الإيذاء البدني، أو عقاب كل أبناءك بسبب أحدهم، كن أيها الأب- الأم- حازماً في تنفيذ العقاب، القسوة المفرطة أو التساهل غير مطلوبين.