11-21-2021, 08:26 PM
|
|
|
|
قيمة المال عند العلماء
إختلف الإمامان الجليلان الإمام مالك والإمام الشافعى رحمهما الله، فلإمام مالك يقول "أن الرزق بلا سبب لمجرد التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان مستنداً للحديث الشريف "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً.... أما الإمام الشافعى فيخالفه فى ذلك فيقول لولا غدوها ورواحها لما رزقت أى أنه لابد من السعى وبذل السبب ... وكل على رأيه متمسك.
الإمام مالك وقف عند "لرزقكم كما يرزق الطير"، وتلميذه الشافعى قال "لولا الغدو والرواح لما رزقت".
فأراد التلميذ الشافعى أن يثبت لأستاذه مالك صحة قوله، فخرج من عنده مهموماً وهو يفكر، فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح وهو ثقيل عليه فقال له "أحمله عنك يا عماه" فوافق الرجل فحمله عنه، فلما وصل إلى بيت الرجل أعطاه الرجل بضع تمرات وذلك إستحساناً منه لما فعله معه.
هنا ثارت نفس الإمام الشافعى وقال "الآن أُثبت ما أقول، فلولا أنى حملته عنه ما أعطانى، وأسرع إلى أستاذه مالك ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ما جرى وهنا إبتسم الإمام "مالك" وأخذ تمرة ووضعها فى فمه وقال له "وأنت سُقت إلى رزقى دونما تعب منى".
فالإمامان الجليلان إستنبطا من نفس الحديث حكمتين مختلفين تماما، وهذا من سعة رحمة الله تعالى بالناس.
هذه ليست دعوة للتواكل، لذا سألحقها بقصة جميلة عن التاجر "إبراهيم بن أدهم"
فيحكى أنه كان تاجراً كبيراً، وأنه كان فى إحدى أسفاره وفى الطريق وجد طائراً قد كُسرت إحدى جناحيه، فأوقف القافلة وقال "والله لأنظرن من يأتى له بطعامه... أم سيموت؟ فوقف ملياً... فإذا بطائر يأتى ويضع فمه فى فم الطائر الجريح ويطعمه، هنا قرر إبراهيم أن يترك تجارته ويجلس متعبداً بعد ما رأى من كرم الله ورزقه.
فسمع "الشبلى" بهذا، فجاءه وقال: ماذا حدث لتترك تجارتك وتجلس فى بيتك هكذا؟ فقص عليه ما كان من أمر الطائر، فقال الشبلى قولته الخالدة "يا إبراهيم لما إخترت أن تكون الطائر الضعيف ولم تختر أن تكون من يُطعمه؟ ولعله يقول فى نفسه حديث الرسول الكريم صل الله عليه وسلم "المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف".
الخلاصة،،، هناك أرزاق بلا سبب فضلاً ونعمة من الله تعالى، وهنالك أرزاق بأسباب لابد من بذلها.
يا الله على هذا الفهم الرائع....والإستيعاب للرأى الآخر إذا كان له مصوغ شرعى، ويا الله على إنشغال العلماء بمسائل "الدين المعاملة
rdlm hglhg uk] hguglhx hguglhx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:47 PM
|