شرح حديث عمرو بن عوف: "فو الله ما الفقر أخشى عليكم" - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-22-2021, 03:01 PM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 10-14-2024 (06:29 PM)
آبدآعاتي » 946,246
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 شرح حديث عمرو بن عوف: "فو الله ما الفقر أخشى عليكم"




• عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عُبيدة
بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها، فقَدِمَ بمال من البحرين، فسمعَتِ الأنصار بقدوم أبي عبيدة
فوافَوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف
فتعرَّضوا له، فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال:
((أظنُّكم سمعتم أن أبا عبيدة قَدِمَ بشيء من البحرين؟))، فقالوا: أجل يا رسول الله، فقال:
((أَبشِروا وأمِّلوا ما يسُرُّكم، فو الله ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكنى أخشى أن تُبسَط الدنيا عليكم
كما بُسطتْ على من كان قبلكم، فتَنافَسوها كما تَنافسوها، فتُهلِكَكم كما أهلَكتْهم))؛ متفق عليه.
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر
وجلسنا حوله، فقال: ((إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها))؛ متفق عليه.
• وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدنيا حُلْوة خَضِرةٌ
وإن الله تعالى مستخلفُكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء))؛ رواه مسلم.
قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذه الأحاديث ذكَرَها المؤلِّف رحمه الله في باب الزهد في الدنيا والترغيب فيه، وقد ذكر قبل ذلك
آياتٍ متعددة كلُّها تدل على أن هذه الدنيا ليست بشيء بالنسبة للآخرة، وأنها ممرٌّ ومزرعة للآخرة
فإن قال قائل: يقال ورع، ويقال زهد، فأيهما أعلى؟ وما الفرق بينهما؟
فالجواب: أن الزهد أعلى من الورع، والفرق بينهما أن الورع ترك ما يضرُّ، والزهد ترك ما لا ينفع
فالأشياء ثلاثة أقسام: منها ما يضرُّ في الآخرة، ومنها ما ينفع، ومنها ما لا يضر ولا ينفع.
فالورع: أن يدع الإنسان ما يضرُّه في الآخرة؛ يعني أن يترك الحرام.
والزهد: أن يدع ما لا ينفعه في الآخرة، فالذي لا ينفعه لا يأخذ به، والذي ينفعه
يأخذ به، والذي يضره لا يأخذ به من باب أولى.
فكان الزهد أعلى حالًا من الورع، فكلُّ زاهدٍ وَرِعٌ، وليس كلُّ وَرِعٍ زاهدًا.
ولكن حذر النبي عليه الصلاة والسلام من أن تُفتح الدنيا علينا كما فُتحت
على من كان قبلنا، فنَهلِك كما هلكوا.
لما قدم أبو عبيدة بمال من البحرين، وسمع الأنصارُ بذلك، جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فوافَوه في صلاة الفجر، فلما انصرف من الصلاة تعرَّضوا له، فتبسَّم عليه الصلاة والسلام
يعني ضحك، لكن بدون صوت، تبسَّم لأنهم جاؤوا متشوِّفين للمال.
فقال لهم: ((لعلكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة من البحرين؟))، قالوا: أجل يا رسول
الله، سمعنا بذلك؛ يعني وجئنا لننال نصيبنا.
فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما الفقرَ أخشى عليكم)) الفقر لا أخشاه.
والفقر قد يكون خيرًا للإنسان، كما جاء في الحديث القدسي الذي يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله قال: ((إن من عبادي من لو أغنيُته لأفسَدَه الغِنى))؛ يعني: أطغاه وأضَلَّه وصدَّه عن الآخرة
والعياذ بالله ففسد، ((وإن من عبادي من لو أفقرتُه لأفسَدَه الفقر)).
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((ما الفقرَ أخشى عليكم))؛ يعني: لا أخشى عليكم
من الفقر؛ لأن الفقير في الغالب أقرب إلى الحق من الغنيِّ.
وانظروا إلى الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ مَن الذي يكذِّبهم؟ يكذِّبهم الملأ الأشرار الأغنياء
وأكثرُ من يتبعهم الفقراءُ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من يتبعه الفقراء.
فالفقر لا يُخشى منه، بل الذي يُخشى منه أن تُبسَط الدنيا عليهم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
((أخشى أن تُبسَطَ عليكم - يعني كما بُسطتْ على من كانوا قبلنا - فتهلككم كما أهلكتهم)).
وهذا هو الواقع، وانظر إلى حالنا نحن هنا - يعني في المملكة - لما كان الناس إلى الفقر أقربَ، كانوا لله أتقى
وأخشع وأخشى، ولما كثُر المال كثُر الإعراض عن سبيل الله، وحصل الطغيان، وصار الإنسان الآن
يتشوف لزهرة الدنيا وزينتها... سيارة، بيت، فرش، لباس، يباهي الناس بهذا كله، ويُعرِض عما ينفعه في الآخرة
وصارت الجرائد والصحف وما أشبهها لا تتكلم إلا بالرفاهية وما يتعلق بالدنيا، وأعرَضوا
عن الآخرة، وفسَد الناس إلا من شاء الله.
فالحاصل أن الدنيا إذا فُتحت - نسأل الله أن يقيَنا وإياكم شرَّها - أنها تجلب شرًّاً
وتُطغي الإنسان ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ [العلق: 6، 7].
وقد قال فرعون لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ﴾ [الزخرف: 51]
افتخَر بالدنيا، فالدنيا خطيرة جدًّا.
وفي هذه الأحاديث أيضًا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن الدنيا حُلْوة خضرة)) حلوة المذاق
خضرة المنظر، تجذب وتَفتِن، فالشيء إذا كان حلوًا ومنظرُه طيبًا فإنه يَفتن الإنسانَ
فالدنيا هكذا حلوة خضرة؛ حلوة في المذاق، خضرة في المنظر.
ولكن: ((وإن الله مستخلفُكم فيها فناظرٌ كيف تعملون))؛ يعني جعلكم خلائف فيها؛ يخلف بعضكم بعضًا
ويرث بعضكم بعضًا، ((فينظر كيف تعملون)) هل تقدِّمون الدنيا أو الآخرة؟ ولهذا قال: ((فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)).
ولكن إذا أغنى الله الإنسان، وصار غناه عونًا له على طاعة الله، ينفق مالَه في الحق، وفي سبيل الله؛ صارت الدنيا خيرًا.
ولهذا كان رجل الدنيا الذي ينفق ماله في سبيل الله، وفي مرضاة الله عز وجل، صار ثانيَ اثنين
بالنسبة للعالِم الذي آتاه الله الحكمة والعلم وصار يعلِّم الناس.
فهناك فرق بين الذين ينهمك في الدنيا ويعرض عن الآخرة، وبين الذي يغنيه الله، ويكون غناه سببًا للسعادة
والإنفاق في سبيل الله ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].


المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 358- 362)
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.


avp p]de ulv, fk u,t: "t, hggi lh hgtrv Hoan ugd;l"




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (09-02-2021),  (08-22-2021),  (08-22-2021)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حديث
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معنى حديث "يعجب الله لشاب ليس له صَبْوَةٌ"؟ aksGin نفحات آيمانية ▪● 22 03-30-2021 04:40 AM
ما أجمل كلمه "الله يرضى عليكم" المحبوب نفحات آيمانية ▪● 21 07-18-2020 11:51 PM
برنامج "الفرائد المكية" - الحلقة (12) بعنوان: "لا تثريب عليكم اليوم" :ــ الشيخ صالح رحيل المشاعر الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 19 10-02-2018 09:47 PM
برنامج "الفرائد المكية" - الحلقة (12) بعنوان: "لا تثريب عليكم اليوم" :ــ الشيخ صالح رحيل المشاعر الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 24 09-01-2018 07:06 PM
انتبه ! حديث التعزية " عظّم الله أجرك " ملاك الورد هدي نبينا المصطفى ▪● 18 08-12-2017 07:20 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:00 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM