08-09-2021, 12:50 AM
|
|
|
|
كُل لذةٍ في الحياةِ مغشّاة بألم ..
كُل لذةٍ في الحياةِ مغشّاة بألم ..
وكُل سَعدٍ وأنس فيها محفوفٌ بـ كَلالٍ وشدة ..
ما لجرح إذا أرضى الله وجع , و ما من محنة قدّرها حزن ..
المؤمن الصادق تسُومه المحن اللسع حتى يذبل , فما يُرى أثر ذلكَ عليه ..
وتحط المواجعُ رحالها كل آن في قلبه , فما يُخامر اليأس نفسه ..
الأرواحُ المؤمنة ..
ترتحلُ حُسن الظن مطية , وتتخذ دلوَ الفأل ريًا للآمالِ اليَباب ..
حتى لو مُنعتَ نوالًا طالما تمنته .. حتى لو حيلَ بينها وين ما تشتهيه ..
فإن التسليم لمقدور الله , والرضى بخيرتهِ دأبها وهجّيراها.
سُئل علقمَة عَن قولِ الله : {ومَن يُؤمِن بالله يَهدِ قلبه } ..
قال : هُو العبدُ تصيبُه المصيبَة , فيعلمُ أنها مِن عندِ الله فيرضى ويُسلم.
وأمرُ الله وخيرته للعبد أتم وأسمى وأكمل وأفضل وأحسن وأبسن من كُلّ أمرٍ وخيرة ..
أدبَني الله ..
سألتُه نوالَ أمنية فحيلَ بيني وبينها , واصطكت الأبواب دُوني ..
وضاقت بي الفسيحَة , و أخذَ الهمُ بمجامع فؤادي ..
ورحتُ أطلبُه طلبتي بإلحاح , أسألهُ كُل آن أن يُبلغنني إياها ..
أتلمسُ مواطنَ الدُعاء , وأتحرى مظان الإجابة ..
في جَوف الليل , وأدبار الصلوات , وإبان انسكاب الهتان ..
واجتهدتُ في نوالها اجتهادًا عظيمًا ..وبذلتُ الوسْع .. واستنفذتُ الطاقة ..
فـــَ منحنيها ..
فلما نلتها أدركتُ أنها لم تكُن خيرًا لي ولاخيرة ..
وأيقنتُ حينئذ أن الله قد ينبو بالعبد عن ما يشتهي لعلمِه سبحانه أنهُ لا يصلحُ له ..
وصارت مقاريضُ الهمَّ تنهشُني , وسياط الآلام تلسَعُني , فما أملكُ أن أريمَ عنها ..
ونبا جَنبي عَن الفراش أرقا , ونأت بي لجَج الغم عَن مضاجع الكرى ..
وكنتُ أنزوي في حَنايا الوجع : أبث شكواي إلى الله , وأشكو بثي إليه ..
وأحاديثُ الشجى يسمعُها الله !
|
|
|
|
;Eg g`mS td hgpdhmA lya~hm fHgl >> Hsfhf hgs~Ek~QmE hgtghp hgk~QfQ,Ad~Qm fQd~QkQjXiQh
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:56 AM
|