شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الحفل الذي أقامته وزارة التعليم العالي بمناسبة افتتاح مبناها الجديد بحي المعذر، حيث أزاح سموه الستار إيذاناً بافتتاح المبنى، ثم دشّن قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات. وكان سمو امير الرياض قد ارتجل في ختام الحفل كلمة نوه فيها بالنقلة النوعية للتعليم التي شهدتها بلادنا الحبيبة والتطور المذهل الذي طال جميع مراحله ومرافقه حيث قال سموه : لم يكن مقررا ان القى كلمة لكني رجعت الى الوراء حين كانت البلاد لا يوجد بها اكثر من 32 مدرسة وكانت المدارس في المساجد والآن نرى اثنتين وثلاثين جامعة وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى منذ التوجه للتعليم في عهد المؤسس . واضاف سموه: عندما نرجع للماضي سأذكر شيئين اولا نرى الآن من ابناء هذه البلاد من يحمل شهادة دكتوراه من داخل الجامعات هنا او من جامعات الغرب، بالأول كان الدكتور هو الطبيب لأن الأطباء من غير حملة الدكتوراه يصنف دكتوراً فأصبح الدكتور معناها انه طبيب اما الآن فنرى آلاف الدكاترة من ابناء وطننا والحمد لله رب العالمين قبل كل شيء يكون فيه هذه الجامعات من ابناء وطننا من يحملون شهادات ويحتلون مراكز مرموقة في الدولة. شكرا وان شاء الله نلتقي دائماً في مناسبات سعيدة.
آلاف الدكاترة من أبناء وطننا يحتلون مراكز مرموقة في الدولةمن جانبه اعتبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في كلمته الترحيبية بسموامير منطقة الرياض ان افتتاح مبناها الجديد يمثل أحد ثمار الدعم السخي واللامحدود للدولة - أيدها الله – لقطاع التعليم العالي، مشيراً إلى ما حققه هذا القطاع بفضل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، من قفزات هائلة جاءت حصيلتها تعليماً نوعياً لأبنائنا وبناتنا في سائر التخصصات، وارتقاء بمستوى التحصيل المعرفي؛ فخلال خمس سنوات فقط تضاعفت أعداد الجامعات من ثماني جامعات إلى اثنتين وثلاثين جامعة حكومية وأهلية، بالإضافة إلى فروع للجامعات الحكومية والأهلية منتشرة في كافة مناطق المملكة والعديد من محافظاتها، الأمر الذي تمكن معه قطاع التعليم العالي من استيعاب أكثر من 90% من خريجي المرحلة الثانوية في سائر أنحاء المملكة.
د العنقري: المملكة الأولى عالمياً في الابتعاث 09 آلاف يدرسون في أفضل الجامعات العالميةوقال الدكتور العنقري إنه قد واكب ذلك كله اهتمام كبير بتوفير بنية تحتية قوية تبقى شاهدا حياً على مدى الرغبة الأكيدة في صنع مجتمع المعرفة وأن تتبوأ المملكة مكانة رفيعة بين الأمم في هذا الشأن، فتم دعم وتعزيز الجامعات القائمة بكل متطلباتها، وشُرع في تشييد مدن جامعية عملاقة لتصبح بذلك منارات علم يستنير بها شباب بلادنا المعطاء جيلاً بعد جيل. وأكد معاليه أن الدعم السخي لم يتوقف على هذه الجوانب فحسب؛ بل شمل ذلك العديد من البرامج النوعية في مجالات البحث العلمي، والجودة، والقياس، والتعليم الإليكتروني، ليأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين واحداً من أبرز الإنجازات الضخمة عبر تاريخ الابتعاث، استطاعت معه المملكة أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الدراسة في الخارج، وليبلغ عدد الطلبة المبتعثين مائة وتسعة آلاف طالب وطالبة، موزعين على أفضل الجامعات العالمية. ثم شاهد الحضور فيلماً قصيراً عن تطور التعليم العالي في المملكة، وتوجه بعده سمو الأمير سلمان إلى قاعة المعارض بالوزارة حيث شاهد سموه مجسمات هندسية للمدن الجامعية التي تشيد حالياً في جميع مناطق المملكة وقد حضر عدد من كبار المسؤولين ومديري الجامعات .
ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية
من جانبه اعتبر نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية أن رعاية سموه للحفل دليل على تقديره -حفظه الله - للدور الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي في مسيرة التنمية ودورها الحيوي في المجتمع. وأكد معالي نائب وزير التعليم العالي أن مبنى الوزارة الجديد بتجهيزاته الكبيرة المتكاملة سيساعد أجهزة الوزارة على توفير أجواء أفضل وتقديم خدمات أسرع وأسهل للمراجعين وللجهات ذات العلاقة بالوزارة بشكل يرضي طموحات منسوبي الوزارة ويلبي متطلبات مراجعيها الذين هم محور إهتمامات القائمين عليها. وأشار الدكتور العطية إلى أن مبنى الوزارة الجديد بات معلماً من المعالم الحضارية في مدينة الرياض يشكل مع المدن الجامعية الجديدة التي تم تشييدها في مناطق المملكة ومحافظاتها شواهد على تطور مؤسسات التعليم العالي كماً ونوعاً وشكلاً ومضموناً بتوفيق الله ثم بالدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ورعايتهم الكريمة - حفظهم الله – لقطاع التعليم العالي في بلادنا .
ويستمع سموه الى شرح من الدكتور العنقري عن تصميم المبنى