12-29-2014, 02:23 PM
|
|
|
|
الرحمة عصفور الايمان على سنبلة الاسلام
الرحمة عصفور الايمان على سنبلة الاسلام
لو كان التسامح عصفورا لكان الاسلام سنبلة القمح التى يحط عليها ويلتقط حباتها حبة حبة ولو كان التسامح سمكة ملونة لكان الاسلام المياة الدافئه المفتوحة التى تسبح فيها مطمئنة بعيدة عن الحيوانات البحرية المتعصبة المفترسة ولو كان التسامح طفلا مشردا ضالا لوجد فى الاسلامحجر الام الحنون الذى ينام عليه
لقد بنى الاسلام على فرائض خمس الشهادة والصلاة والصوم والزكاة وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ويلاحظ انها هناك تدرجا فيها من الايسر الى الاصعب وفى الوقت نفسه سنجد ان ايسر الفرائض هى فى الوقت نفسه اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله انها فريضة لا تحتاج الى مجهود لا تسبب مشقة ولا تفرض عنتا ولا توجب انفاقا انها لا تحتاج سوى ان ننطقها ثم تاتى اقامة الصلاة الفريضة الثانية فيلاحظ انها اصعب من فريضة الشهادة قليلا لكن فى الوقت نفسه اعفى منها الصبى والمجنون والمراة الحائض والنفساء لضعفها وتم قصرها للمسافر ثم بعد ذلك تاتى فريضة الزكاة ويلاحظ انها تحتاج الى مجهود اكثر من الصلاة فهى بذل مال والتضحية بجزء مما يملك الانسان .
ثم بعد ذلك جاءت فريضة الصوم لكن اعفى منها الصبى والمريض والمسافر والشيخ الطاعن فى السن وغير العاقل لكنها فى الوقت نفسه اصعب قليلا من الزكاة فهى تحتاج الى مجهو يهون معه المال ثم تاتى بعد ذلك فريضة الحج وفيها مشقة بدنية ومالية وغربة من الاهل والوطن ومخاطر الطريق ولكل هذه المشقة كان شرط الاستطاعة فيها شرطا للتسهيل والتخيير .
ولكى نعرف الاسهل من الاصعب تخيل انك خيرت مسلما بين ان يقول لا اله لا الله محمد رسول الله وهو جالس 100 مرة وبين ان يصلى ركعتين فانه سوف يختار الشهادتين عن صلاة ركعتين ولو خيرته بين صلاة ركعتين ودفع 10 جنيهات زكاة فلا شك انه سيصلى الركعتين مقارنة بدفع المال ولو خيرته بين صيام يوم ودفع عشرة جنيهات فانه سيجد سهلا عليه ان يدفع العشرة جنيهات بل ان بعض الناس مهما كان حريصا او بخيلا مستعد ان يدفع الف جنيه ولا يصوم اليوم ولو خيرته بين ان يذهب الى الحج والصيام فى بيته وبين اهله وربما فى هواء مكيف سيختار الصيام لانه ايسر منمناسك الحج.
وعلم النبى صلى الله عليه وسلم اصحابة لتسامح وعدم هضم الحقوق او الاعتداء على حقوق الآخرين فقد روى ان رجلا على غير الاسلام كان له دين على الرسول عليه الصلاة والسلام وذات يوم لقيه الرجل وكان معه سيدنا عمر بن الخطاب فامسك الرجل بتلابيب النبى قائلا اين حقى يا محمد فقال النبى نظرة الى مسيرة قال الرجل انتم يا بنى عبد المطلب قوم مطل مماطلون فى الحق فلما اراد سيدنا عمر ان يبطش بالرجال قال النبى انا هو اولى منك بغير هذا يا عمر يا عمر مرة بحسن الطلب ومرنى بحسن الاداء .
ورحمة النبى منحها له ربه سبحانه وتعالى عندما قال وان من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه وقال سبحانه وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين .
وتمتد الرحمة الى الحيوان يكفى ان النبى صلى الله عليه وسلم قال دخلت امراة النار فى هرة ( قطة ) حبستها لا هى اطعمتها ولا تركتها تاكل من خشاش ( فضلات ) الارض وقليل ان رجلا دخل الجنة لانه احضر الماء من البشر فى حذائه ليسقى ***ا وجده يعلق الثرى من العطشالرحمة بكل مخلوقات الله واجبه على المسلم ويكفى انه هو محرم لاداء الحج او العمرة لا يقتل صيدا ولا حشرة .
وعلى المسلم تامين الغرباء والسياح واغاثتهم فعندما ياتى سائح الينا فانه يكون قد دخل فى ذمتنا واصبح فى حمانا ويكون الاعتداء عليه حرقا لشرع الاسلام ان المفروض ان يذهب المسلمون الى البلاد البعيدة لينشروا الاسلام وهو امر صعب فما هو الراى اذا ما يسر الله هذا الامر الى المسلمين وجعل الناس تفد اليهم من الدول الاجنبية فان استضافوهم بحسن الخلق ولين الجانب والامانة ووفروا لهم الامان فقد يتحمس هؤلاء الغرباء للدخول فى دين الله من باب الاخلاق المسلمين اما ان نقابلهم بالنصب والسرقة والترويع الذى قد يصل الى القتل فلا نلومهم اذا ما قالوا ان الاسلام دين عنف .
ان الرحمة التى علمنا اياها النبى صلى الله عليه وسلم تتجلى عندما تنحر ذبيحة فالذبح الشرعى يشترط ان تكون شفرة الذبح حادة حتى لا يتعذب الحيوان وتتجلى هذهالرحمة فى معاملة الخدم فقد امرنا سبحانة وتعالى ان نطعم خدمنا من اوسط ما ناكل او ما نطعم بهانفسهم واهلينا وتتجلى كذلك فى ان نعطى الاجير حقه قبل ان يجف عرقه ويكفى ان النبى الكريم قال ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء . وامرناالاسلام بتحرير الرق وجعل عتق العبيد احدى شرائع الاسلام فى كفاراتالايمان ولكن هذا الامر صعب الا على من يسره الله عليه ويعتبر عقبه تحتاج الى جراة وهمه لقوله سبحانه وتعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام فى يوم مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة .
وفى اخلاق اهل بيت النبى صل الله عليه وسلم يقول سبحانه وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مسيطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوا قد نقول باطعام المسكين وباطعام اليتميم ولكن ان يكون الامر الالهى باطعام الاسير ايضا فهذا يفوق كل الحدود الانسانية فى معاملة الخصوم والاعداء خاصة وانالاسير فى ذلك الوقت لم يكن مسلما وقد قبل الله من اهل البيت ذلك فوقاهم الله شر ذلك ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ...
hgvplm uwt,v hghdlhk ugn skfgm hghsghl hghsghl hgvplm skfgm ugn
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:22 AM
|