02-09-2021, 11:13 AM
|
|
|
|
ما تظنون أني فاعل بكم
كان موقف النبي في فتح مكة تعبيرًا عن العفو عند المقدرة من الأمور التي لا يتحلى بها إلا القليل من الناس، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة حين قال لأهل مكة: ما تظنون أني فاعل بكم؟ فرد عليه القوم: أخ كريم وابن أخ كريم. فقال قولته الخالدة: اذهبوا فأنتم الطلقاء. ولم يتحمل المشركون المفاجأة فأسلم الكثير منهم، لما رأوا من خلق الإسلام ونبيه.
فمن المتوقع أنه ومع كل هذا التطور والإرتقاء التكنولوجي الذي لم تشهد مثله الإنسانية شبيهاً طوال السنين والعقود والقرون والألفيات التي تعاقبت عليها، أن تزداد نسبة التسامح بينهم، إلا أن العكس هو الذي حصل، فازدادت نسبة القتل وسفك الدماء فشهدت البشرية حربين عالميتين طاحنتين في أقل من ثلاثين سنة في القرن الماضي راح ضحيتهما ملايين الأبرياء. فمن الواضح أن الإنسان قد اعتد بنفسه أكثر من اللازم، ونسي حجمه الحقيقي في هذا الكون.
ومما زاد الطين بلة أيضاً، ازدياد وتعاظم المنظور المادي في الحكم والتعامل بين البشر في ظل غياب وتغييب للمنظور الروحي، وكان من أبرز أشكال هذا المنظور الفكرة الرأسمالية، التي أظهرت أبشع ما في الإنسان وخلقت عبودية القرن العشرين العبودية الجديدة، عبودية الإنسان لأخيه الإنسان عن طريق جعله ذليلاً راكضاً لاهثاً وراء قوت يومه وساعياً وراء الفتات، مهدراً بذلك أغلب وقته في العمل، فلقد سلبت إرادة الإنسان، وسلب وقته وسلب عقله وكل ذلك عن طريق الإغراءات المادية.
lh j/k,k Hkd thug f;l ju,,, thug
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:58 PM
|