12-27-2014, 04:21 PM
|
|
|
|
يد الخلق ويد الخالق عين العبد وعين الله !
يد الخلق ويد الخالق عين العبد وعين الله !
شغل السندبات طفولتى كثيرا كما شغل أطفال كل اعالم انه ليس شخصية أسطورية لا نجدها الا فى كتب التراث وليس شخصية روائية تجلب لنا التسلية وليس واحدا من الممثلين المحترفين على مسرح الف ليه وليلة وليس سائحا امريكيا يرى العالم من خلال الكاميرا ودفتر شيكاته انه فى تصورى رمز مهم لتخلص العقل من حدود المكان والزمان ونزوعه الى المطلق المستمر بحثا عن الاجمل والانبل والافضل هو ثورة على المعلوم والمحدود .
ولو كان السندبات فى مرحلة فوران الجسم هو رمز المغامرة المجهولة نحو الجغرافيا البعيدة فانه فى مرحلة استقرار الايمان هو رمز التفتيش بدقة عما خفى علينا وصعب من فكرة ونظرة حتى نشعر بالصحة العقلية والعافية لانفسية .
اننا نعرف ان الله سبحانه وتعالى منزه عن الحواس ولا يقاس بما بمقاس به الناس ولكننا نجد فى كتابة الكريم ما يشير الى يد ويدين وأيدى وعينوأعين ونفس واستواء ونسبها القرآن الى الله ففى قوله تعالى " وقالت اليهود يد الله مغلولة اغلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " وفى قوله تعالى " والسماء بنيناها يايد وان لموسعون " ووردت العين فى قوله تعالى لموسى " ولتصنع على عينى " وقوله " واصطنعتك لنفسى " وقوله تعالى عن سفينة نوح " وحملناه على ذات الواح ودثر تجرى باعيننا " وقوله سبحانه وتعالى " الرحمن على العرش استوى "
كل ذلك وغير ذلك مما يشبه ذلك يجعل المجال مفتوحا امام التشبيه الى ما يأباه ربى تشبيه الحق بالخلق وقد يتبادرالى الذهن ان العين واليد والنفس وما الى ذلك هى من الحواس وهى حقا من الحواس ولكنها خاصة بالناس ومنزه عنها رب الناس انها لا تخرج عن ملكيته فان ننسب الجزء الى الكل كما ننسب عين احدنا الى ذاته أو يده الى ذاته ذواتنا تقبل ذلك لانها مكونه من هذه الاشياء او من هذه المفرادات لكن ذات اللهتعالى منزهة عن كل ذلك.
إذن ما السبيل الى فهم هذا المعنى ؟ هل هو من المحظورات التى لا يجوز الخوض فيها ؟ أم هو من المباحات التى يمكن البحث فيها ؟ الاجابة نعم على السؤال الأول ونعم ايضا على السؤال الثانى فهى من المحظورات التى لا يجوز الخوض فيها اذا كانت من باب التشبيه والتمثيل والتصوير فالمصورون الذين يتخيلون لله صورة هم فى النار وهى من المباحات اذا كان البحث فيها من باب التنزيه .
ولو كنا نبحث فيها من باب التنزيه فاننا نشهد ان الله منزه عن الحواس ولا بقاس بالناس ونعتقد ان كل ما خطر ببالنا من صفات لله تطابق صفات البشر انما هو هالك والله يخلاف ذلك .
اننا كبشر قد ينسب الينا شىء نملكه وقد ينسب الينا شىء هو احد مكوناتنا فتقول قميصى قميصى قلمى سيارتى نسبة مملوك الى مالك ونقول يدى اذنى عينى نسبة مفرادات الى كل أو نسبة مفرادات الى ذات والخلط بينهما قد يجعل الاشياء المادية البعيدة عن ذاوتنا جزاء منا فلو ان احدنا يملك سيارة ملكية خالصة فان كل جزء منها ينسب الى صاحبها فاذا اودع بطارية سيارته لدى الكهربائى للشحن ثم سئل الكهربائى بطارية من هذه يقول بطارية فلان فكان فلانا يمشى ببطارية او كانها جزء من ذاته او كانها مثل يده وعينه ولو سئل فلان عن البطارية يقول بطاريتى وكذلك الشكمان يقول شكمانى وكان له هو نفسه شكمانا والاطارات يقول اطاراتى وكان له اطارات يمشى عليها وغيرها ينسبها الغير اليه وينسبها هو الى نفسه دون ان يضع كلمة سيارتى دون ان يقول شكمان سيارتى اطارات سيارتى وهكذا .
ولا يوجد عبد لله بهذا الكمال ومملوك لله ملكية خالصة سوى رسول الله عليه الصلاة والسلام الذى قال عنه سبحانه وتعالى " سبحان الذى اسرى بعبده " وطالما امتلكالله العبد كليه ونسب اليه بالكلية نسبة ملكية فما هو المانع ان تنسب اجزاء منه الى الله فيقال " يد عبد الله " كما يقال بطارية سيارة فلان واذا حلمنا الالفاظ على المجاز العقلى نقول " بطارية فلان " وقول " يد الله"
وبناء على ذلك فان قوله سبحانه وتعالى " بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " اشارة الى العطاء والمنع ينفق اولا ينفق اى هو قادر مالك متصرف اليد اشارة الى قدرته المطلقة وعين الله اشارة الى رعايته وعنايتة وعدم غفلته فالامور توخذ قياسية وتحمل على المجاز العقلى .
اما قول القائل ان الله استوى على العرش كاستواء احدنا على كرسيه فهذا فيه تصغير وتحديد وتقييد وتحجيم وتصوير لله سبحانه وتعالى لقد سئل الامام مالك عن الاستواء فقال ان الاستواء معلوم وكيفيته مجهوله والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة والبدعة قد تكون وقد تكون حسنة فمن سال عن الاستواء من باب التقييد والتشبيه فهى بدعة سيئة ومن سال عنه من باب التنزيه مع اتساع مداركه الايمانية فهى بدعة حسنة وهنا يكون الاستواء بمعنى الهيمنه والسيطرة بمعنى ان الله سبحانه وتعالى مهمين على العرش وما حوله ...
d] hgogr ,d] hgohgr udk hguf] ,udk hggi ! hgogr hgohgr hguf] u]k k[]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:40 AM
|