07-10-2020, 09:14 PM
|
|
|
|
علاقة الملائكة بأهل الإيمان ~
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ,, وبعد الملائكة خلق من خلق الله ,
وجند من جنوده جل وعز , "فهُمْ أَجْسامٌ نُورانِيَّةٌ لَطِيفَةٌ ذَوُو أَرْواحٍ مُشَرَّفَةٍ , عِبادٌ
مُكْرَمُونَ عِنْدَ اللهِ ، لَيْسُوا ذُكُورًا ولا إِناثًا ، لا يَأْكُلُونَ ولا يَشْرَبُونَ ولا يَنامُونَ ولا يَتْعَبُونَ
ولا يَتَوالَدُونَ وهُمْ عِبادٌ مُكَلَّفُونَ لا يَعْصُونَ اللهَ تَعالى ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُون" .
"وهُمْ عِبادُ اللهِ مُكَلَّفُونَ مُوَكَّلُونَ بِأَعْمالٍ شَتَّى ، فَمِنْهُمْ مَنْ هُمْ مُوَكَّلُونَ بِالْمَطَرِ والنَّباتِ ،
ومِنْهُمْ مُوَكَّلُونَ بِكِتابَةِ أَعْمالِ بَنِي آدَمَ ، وبَعْضُهُمْ مُوَكَّلُونَ بِتَوَفِّي الأَرْواحِ ، وبَعْضُهُمْ
مُوَكَّلُونَ بِحِفْظِ بَنِي آدم ، يَحْفَظُونَهُمْ مِنْ تَلاعُبِ الجِنِّ بِهِمْ إِلاّ أَنَّهُمْ لا يَمْنَعُونَ وُقُوعَ الْمُقَدَّر ،
فَما شاءَ اللهُ كانَ وما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، ومِنْهُمْ مُوَكَّلُونَ بِتَبْلِيغِ السَّلامِ إِلى الرَّسُولِ الأَعْظَمِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أُمَّتِهِ ومِنْهُمْ مُوَكَّلُونَ بِكِتابَةِ ما يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَر" .
والإيمان بهم واجب قال تعالى : " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ
بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ " البقرة 285 , ومن أنكر وجودهم فقد كفر , قال تعالى : (
وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ) النساء 136
ولهم علاقة وثيقة مع أهل الإيمان , وارتباط دائم بهم , بيّن ذلك ما جاء في مواضع عدة
في القرآن العظيم وفي سنة المصطفى الكريم عليه من ربه أفضل صلاة وأزكى تسليم ,
ومنها : -
أولاً : محبتهم للمؤمنين :
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل :
إن الله يحب فلاناً فأحببه ، فيحبه جبريل .
فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحبّ فلاناً فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ،
ثمّ يوضع له القبول في الأرض "
ثانياً : تسديدهم للمؤمن:
روى البخاري في صحيحه عن حسّان بن ثابت : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعا له ، فقال: اللهمّ أيده بروح القدس "
ثالثاً : صلاتهم على المؤمنين:
قال تعالى : " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " الأحزاب: 43 , وروى الترمذي في سننه عن أبي أمامة أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في
جحرها ، وحتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير " وفي صحيح مسلم عن أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام
في مجلسه ، تقول : اللهمّ اغفر له ، اللهم ارحمه , ما لم يحدث , وروى أبو داود عن علي
بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من رجل يعود
مريضاً ممسياً ، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح ، وكان له
خريف في الجنّة ، ومن أتاه مصبحاً خرج معه سبعون ألف ملك ، يستغفرون له حتى
يمسي ، وكان له خريف في الجنة "
رابعاً : التأمين على دعاء المؤمنين :
روى مسلم في صحيحه وابن ماجة في سننه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك ، كلما
دعا له بخير قال الملك الموكل به : آمين ، ولك بمثل "
خامساً : استغفارهم للمؤمنين:
قال تعالى : " تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الشورى: 5 , وقال تعالى
: " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ
الْجَحِيمِ" غافر7-9
سادساً : شهودهم مجالس العلم , وحلق الذكر , وحفهم أهلها بأجنحتهم:
في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله
عليه وسلم: " إن لله ملائكة يطوفون في الطرق ، يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوماً
يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم "قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا " وفي
صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت
عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفّتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده " وفي
سنن الترمذي عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع " أي تتواضع له.
سابعاً : تسجيل الملائكة الذين يحضرون الجمعة :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم الجمعة وقفت
الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ،
وجلسوا يستمعون الذكر" متفق عليه
ثامناً : تعاقب الملائكة في المؤمنين :
ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ،
ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ربهم ،
وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم
يصلون "
تاسعاً : يبلّغون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمته السلام :
روى النسائي والدارمي عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام "
عاشراً : تبشيرهم المؤمنين :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ رجلاً زار أخاً
له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته – طريقه - ملكاً ، فلما أتى عليه ، قال :
أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه من نعمة تربّها ؟ قال :
لا ، غير أني أحببته في الله عزّ وجلّ ، قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما
أحببته فيه "
الحادي عشر : يقاتلون مع المؤمنين ويثبتونهم في حروبهم :
قال تعالى " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ "
الأنفال: 9 , وقال تعالى " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَى إِن
تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ "
آل عمران: 123-125 وفي صحيح البخاري عن ابن عباس : أن الرسول صلى الله علي
ه وسلم قال في يوم بدر : هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة حرب "
الثاني عشر : شهود الملائكة لجنازة الصالحين من المؤمنين :
روى النسائي عن ابن عمر أنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم في سعد بن معاذ :
" هذا الذي تحرّك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة
، لقد ضُمّ ضمة ، ثمّ فرّج عنه"
|
~
ughrm hglghz;m fHig hgYdlhk Z hgYdlhk jlig
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:26 AM
|