يلقى عديد من المعالم السياحية في المملكة بين الحين والآخر إعجاب الجمهور، خاصة بعد أن يتم تسليط الضوء على تلك المناطق ومدى إمكانية استغلالها في الجذب السياحي. وتعد قرية القُرية بمحافظة تنومة واحدة من المعالم التي استطاعت أن تبرز بقوة كواحدة من المعالم التراثية التي يمكن استغلالها بقوة، لا سيما بعد تداول صور رائعة لمبانيها التراثية العريقة، والتي تمتلك قدرات خاصة في جذب محبي التاريخ داخل المملكة وخارجها.
تاريخ القُرية
تقع القُرية في محافظة تنومة بمنطقة عسير جنوب المملكة، ويُقدر عمرها بنحو 5 قرون كاملة، الأمر الذي منحها طابعا تراثيا مثيرا لاهتمام الخبراء والمواطنين على حدٍ سواء. وعلى مدى سنوات طويلة في الماضي، عاش أهل القُرية على أنشطة الزراعة، حيث كانت مزارعهم هي مصدر الدخل الأول والرئيسي بجانب التجارة.
معالم القُرية التاريخية
تتميز القُرية بأنها واحدة من أهم القرى التي احتفظت بطابع تراثي تاريخي على مستوى المعمار، واشتهرت بامتلاكها بابين تاريخيين، يطل أحدهما على الجهة الشرقية والآخر على الغربية. وتمتلك القُرية أيضًا أربعة حصون تاريخية يعود إنشاؤها إلى أكثر من 4 قرون، وهي تعد من معالم الجذب الرئيسية في القرية، حيث يصل ارتفاع الحصن الواحد إلى 4 طوابق. ويتوسط القرية بئر قديمة يبلغ عمقها 12 مترًا، وكانت مهمتها في الماضي تغذية القرية بالمياه اللازمة للمعيشة والزراعة وغيرها من الأغراض الحياتية.
إعادة التأهيل
وحظيت القُرية بمشروع لإعادة تأهيلها كإحدى القرى التاريخية بمنطقة عسير، وذلك عن طريق بلدية محافظة تنومة بالمشاركة مع هيئة السياحة والتراث الوطني. وتهدف عملية إعادة التأهيل إلى منع اندثار القرية التراثية، بالإضافة إلى إعدادها لتكون واحدا من عوامل الجذب السياحي التاريخي في المملكة.