أدت سياسة عدم لشفافية والتعتيم، التي مارستها إيران بشأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى تسبب مواطنيها في نقله إلى أكثر من 10 دول، إضافة إلى إصابة الآلاف داخل إيران، من بينهم نخب سياسية في البرلمان، ونواب ووزراء ومسؤولون.
وفى هذا الصدد، وثَّقت مقاطع فيديو حجم الكارثة في إيران؛ حيث انتشر مقطع ذكر مصوره أنه من مستشفى الإمام الحسين بالعاصمة طهران، وأنه خلال عشر دقائق فقط شاهد وصول أربع سيارات إسعاف تنقل المصابين بفيروس كورونا.
ووفقًا للإحصائيات الإيرانية الرسمية، فقد تعدى عدد الوفيات بفيروس كورونا 66 حالة، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 1500 حالة، لتصبح إيران في المرتبة الثانية بعد الصين في عدد الوفيات، في الوقت الذي تثار فيه الشكوك حول صحة الأرقام الرسمية، وسط تقارير حول ارتفاع الإصابات والوفيات إلى أرقام غير مسبوقة.
وتوفي، أمس الإثنين، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي؛ بسبب إصابته بالفيروس.
كما أصيب عددٌ من المسؤولين بالفيروس، ومنهم: رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان «مجتبى ذو النور»، ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة «معصومة ابتكار»، ونائب وزير الصحة «إيرج حريرجي»، ورئيس جامعة الطب في محافظة قم «محمد رضا قدير»، إضافة إلى إصابة 5 أعضاء بالبرلمان.
يُذكر أن السعودية أعلنت، مساء أمس الإثنين، تسجيل أول حالة إصابة بكورونا لمواطن عائد من إيران عن طريق البحرين.
كما تقل إيرانيون أو مواطنون عائدون من إيران، فيروس كورونا، إلى كلٍ من: الكويت والعراق ولبنان وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وبيلاروسيا، وباكستان