وعي القرآن - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-08-2020, 02:27 PM
صاحبة السمو غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 1955
 جيت فيذا » Nov 2017
 آخر حضور » 05-14-2023 (11:40 PM)
آبدآعاتي » 926,590
 حاليآ في » تراتيل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 31 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك dubi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
افتراضي وعي القرآن




إنَّ الله - عزَّ وجل - نظم كونًا بديعًا، ووضَع أسراره الكامنة فيه، وهيَّأه لاستقبال مخلوق مِن أكرم عبيده، والذي إذا نظرت وتأمَّلتَ في عُمقه ستجد تناغمًا عجيبًا بين روحه وجسده، وما قد حواه مِن الكنوز الدفينة العميقة، التي ما زال البحث العلمي يخوض مضمارها دون تحصيل معرفة نهائية، وتكريمًا لهذا المخلوق جعلت له غاية يَسبح في فلكها، تتجلَّى في تحقيق العبودية له - سبحانه وتعالى - وقد سخَّر لهذا الأمر رسلاً مِن خَلقِه، ملائكة وبشَرًا، وأرسَل كُتُبًا وخطابات تتواتَر عليهم؛ حتى لا يَحيدوا عن المعنى الحقيقي الذي خُلقوا مِن أَجلِه، ومن أعظم هذه الكتب جمعًا وتركيبًا ومعنًى وعمقًا: القرآن الكريم.



ولو سمح لي القارئ الكريم أن أنقله مباشرة لعمق مُحيط الموضوع، الذي بدأته بهذا التأسيس، حتى نكون قد حملنا مُعدَّات وأجهزة تُمكِّننا من الغوص عميقًا في فهم المغزى الحَقيقي لرسالة القرآن، فكلَّما استعددت جيدًا وتمرَّنتَ لذلك تأتَّى لك الغوص أعمق من ذلك.

بَدْء نزول القرآن:
كانت العرب آنذاك تَعيش واقعًا فكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا منحطًّا من جميع جوانبه، وكما هو معلوم أن الله - عزَّ وجلَّ - مِن حِلمه، وعلمه، وحكمته، ألا تتسلَّل العبثية لخَلقِه، فتسيطر عليهم، فيَنجرفوا عبيدًا لأهوائهم، بل يساقون ويُردون إلى مقصود وجودهم، بين الخيار والإجبار، معلنًا فيهم سُننَه الشرعية والكونية، فانفجر صبْح القرآن ﴿أقرأ﴾، مُشكِّلاً إعصارًا عِلميًّا وحضاريًّا، مستأصلاً للجهل من جذوره، مُرجعًا الأمور إلى أصولها ومقاصدها، مراعيًا في ذلك واقعهم الزمني والمكاني.



ومع الأسف قوبل هذا التصحيح لمَسار البشرية من بعضهم بالرفض والاستعلاء، إلى أن يسَّر الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم رجالاً ونساءً حقَّقوا ذلك المنشود، هناك استُلَّت روح نبي الأمة صلى الله عليه وسلم من جسده إلى بارئها، مُختارًا رفيقه الأعلى، تاركًا كتابًا دستورًا، حبلا ًواصلاً، بين العبيد ومعبودهم، قائلاً صلى الله عليه وسلم: ((إذا زخرفتُم مساجدكم، وحلَّيتم مصاحفكم، فالدمار عليكم)).

ومع مُرور الزمان والبُعد عن المنبع الأصلي، عادوا لترك لُغتِهم التي هي مِفتاح دستورهم، ثم بدأت تظهر حركات تدَّعي الاهتمام بالقرآن، فأنشؤوا مدارس لرسمه وترتيله، وللاهتمام به من جميع الجوانب السطحية، مُتمثِّلين قوله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه))، وهم بزعمِهم هذا واعين لمقصد الحديث، لكن هيهات هيهات!

فالقرآنُ دستور، ورسمه وترتيله والمنافسة في حفظه تبع له لا أصل، فعوَّضوا عن إعماله بإهماله، وركَّزوا على جوانبه التي لا أقول: هي أقلُّ أهمية مِن الاهتمام بها، لكن ترتيب الأولويات من باب الأولى، فصِرْنا نرى مؤسسات حكومية وغير حكومية تدعو للتنافس في مِضمار الحفظ والتجويد... إلخ، ولكن لم نرَ ولو مؤسسة - لا على سبيل الحصر، بل مِن باب النادر الذي لا حكم له - تُنادي بتفعيل كلام ربنا.



أخيرًا، وليس نهائيًّا:

ندعو مجتمعاتنا لتفعيل القرآن سلوكًا ومنهجًا ودستورًا، فإن لم تستطع ذلك على سبيل الجَماعة انتقلت الوجوبية للفَردية، فأنت مُطالب بتفعيله في سلوكك ومنهجِك، ومُقتضى حياتك، مراعيًا في ذلك واقعَك، داعيًا مترجمًا له في يومياتك، مع التنبيه على فهم خاطئ لقضية القرآن كدستور، فأغلب الأذهان تَنصِرف لمسألة الحدود التي تتجلى في قطع يد السارق ورجم الزاني المُحصَن، بل الأمر أكبر من ذلك؛ لأن الحدود باب صغير من أبواب الفقه الإسلامي، فالإسلام أوسع من ذلك.




,ud hgrvNk




 توقيع : صاحبة السمو

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
 (02-12-2020),  (02-08-2020)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مخطوط رسالة في إعجاز القرآن (تحقيق أن القرآن معجز...| قروب العطاء MS HMS المكتبة الاسلامية ▪● 34 01-08-2018 10:18 AM
القرآن الحكيم: رؤية منهجية جديده لمباحث القرآن الكريم اريج المحبة المكتبة الاسلامية ▪● 16 06-05-2016 12:10 PM
سلسلة مقدمة في علوم القرآن (الأمثال في القرآن الكريم) عبدالعزيز نفحات آيمانية ▪● 27 01-06-2016 05:47 AM
سلسلة مقدمة في علوم القرآن ( القرآن الكريم ) عبدالعزيز نفحات آيمانية ▪● 23 12-06-2015 04:37 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:52 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM