• لو تَقابل شَاب وفتَاة كل يَوم في نَفس المَكان ولو بغيرِ كَلام ستحدُث ألفة تِلقائِية ..!
• والذَين يلتقُون في أعمالٍ دعويَة أو خيريَة ، وكلٌ منهُم لا يَرى في نَفسه ولا في الآخر إلا أنَّه يَعمل لله ، لكنْ الأُلفة تَحدث بشكلٍ فِطري وتِلقائِي ..
وحسنُ الظنِّ المُقدم هُنا : يُسبب كَوارث أكثر مِما يَحدث في أوساطِ غيرِ المُلتزمِين ..!
فلا الشَّيخ مَعصوم .. ولا المُنتقبة مَعصومة .. ولا المُصلي كل الفرائض في المَسجد مَعصوم .. ولا المُجاهد المُنتظر المَوت في كُل لحظة مَعصوم .. ولا الدَّاعية المربِّي الذي يَهدي الله على يَديه النَّاس مَعصوم .. ولا الصَّحابة عُصِموا ..
فالأصل : ( وخُلِق الإنْسانُ ضَعيفـًا )
يَبقى أن تحدِّد لِنفسك ما يُسبب الألفة مع الطِّرف الآخر ؟!
الجَواب : مما يسبِّب الألفة : ١- النَّظر المُباشر وتركِ غَض البَصر .. ٢- والكَلام المَفتوح في أمُور شَخصية .. ٣- والمُزاح الكثير الذي يَصحبه ضَحك واستِئناس .. ٤- المُحادثات الخَاصة التي هي الخُلوة بِعينها ، ولو كَانت في رَسائل مَكتوبة ، خَاصة لو لم يكُن لها مِوضوع مقبُول .
والعينُ هي القَائد ، فَغض البَصر يَضع حاجزًا بين الطَّرفين .
والضَّابط الحَقيقي هو التَّقوى ، والخَوف مِن الله ومِن الحِساب ..
اللهمَّ أجرنَا مِن الفِتن مَاظهر مِنها ومَا بَطن