01-01-2020, 07:06 AM
|
|
|
|
كيفيّة تحسين الأخلاق
كيفيّة تحسين الأخلاق
إنّ تحسين أخلاق المسلم، وتعزيزها في نفسه، وترسيخها في شخصيّته؛ ليتمثَّلها في سلوكاته وتصرّفاته كلِّها، لها طرق ووسائل عديدة، ومن هذه الطرق والوسائل ما يأتي:
♕ أداء العبادات:
إنّ في أداء العبادات والتزامها والمحافظة عليها طريقاً لتحسين الخُلق وتعزيزه في نفس الإنسان؛ فالعبادات على اختلافها تُقوِّم النّفس الإنسانيّة، وتحفظ عليها صالح أخلاقها وتُنمِّيها؛ فالتزام الصّلاة يعزّز خُلق الانضباط، واحترام الوقت، وحفظ المواعيد، وغيرها من الأخلاق والقِيم، والصّيام كذلك يعزِّز في الإنسان خُلق الصّبر، ومُجاهَدة الهوى، وضبط النّفس، وفي عبادة الزّكاة تهذيب للنّفس بصونها ووقايتها من آفة الأنانيّة، وطغيان النَزعة الفرديّة.
♕ الموعظة والنُّصح:
إنّ في الاستماع للعِظات والنّصائح التي يقدّمها الآخرون دوراً كبيراً في تحسين الأخلاق، وتمكينها في النّفس، وقد زخرت نصوص القرآن الكريم ونصوص السنّة النبويّة بالكثير من المواعظ والنّصائح، ولعلّ من أبرزها ما كان في سورة لقمان من موعظة لقمان لابنه، وهي في جملتها مواعظ تتعلّق بالأخلاق، وتحثّ على التزامها والتحلّي بها، فقد قال الله -تعالى- على لسان لقمان: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)،
وتوجد وصايا ومواعظ أخرى كما في قوله تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، فالموعظة والنّصح سبيل لتحسين الأخلاق.
♕ القدوة الحَسنة:
اتّخاذ الإنسان قدوةً حسنةً له في حياته أمر يدفعه ليسير على نهج هذه القدوة فيما يبتدر منها من أخلاقٍ حسنةٍ، ويتأثّر بخِصالها الحميدة، فيتخلّقها في تصرفاته من أقوالٍ وأفعالٍ، وقد حثّ الإسلام على اتخاذ قدوةٍ حسنةٍ والسّير على نهجها، فقد جاءت آيات كثيرة تبيِّن كيف أنّ الأنبياء -عليهم السّلام- قدوة لنا، فقد قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
♕ مجاهدة النّفس:
يكون ذلك بتعويدها، وتوطينها، وتدريبها على الخُلق الحَسن، حتّى تعتاده ويكون ديدنها في تصرُّفاتها وسلوكاتها، ولذلك قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حول خُلقي الحِلم والعلم: (إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وإِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، و مَنْ يَتَحَرَّ الخَيْرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ).
♕ تذكُّر ثواب الخُلق الحسن وعاقبة الخُلق السَّيِّئ:
عندما يستحضر الإنسان في ذهنه ما سيترتّب عند التّحلي بالأخلاق الحسنة من ثوابٍ عظيمٍ، فسينتهج طريق هذه الأخلاق، ويلتزمها، ويتمسّك بها، وفي المقابل إذا استحضر ما لسوء الخُلق من عواقب وخيمةٍ، فسيجتنبها، ويتخلّى عنها.
♕ الدّعاء:
إنّ اللجوء إلى الدّعاء من أفضل ما يُحسّن الأخلاق، فقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو، فيقول: (اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذنوبَ إلّا أنت، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يهدي لأحسنِها إلّا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرفُ عني سيِّئَها إلّا أنت).
|
|
;dtd~m jpsdk hgHoghr jpsdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:37 PM
|