تقدَّمت المملكة العربية السعودية في تقرير تصنيف «المواهب العالمي» لعام 2019، وجاءت في المركز التاسع والعشرين دوليًا والثاني عربيًا، متقدمة بواقع خمسة مراكز عن العام السابق.
وأرجع التقرير، الصادر عن مركز التنافسية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، تقدُّم المملكة السعودية في التصنيف الدولي إلى التطور والتحسن، الذي شهدته المملكة في المؤشرات المتعلقة بالاستثمار والتنمية.
وأشار التقرير، إلى تحسُّن مؤشر ممارسة الأعمال التجارية في المملكة، وتحسُّن الأداء في تصنيفات التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، حسبما جاء في التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمعهد.
كما لفت إلى تحسُّن وضع السعودية في مؤشرات مثل التدريب على المهن الصناعية؛ حيث جاءت المملكة في المركز الثاني والعشرين، وإعطاء الأولوية لتدريب الموظفين؛ لتأتي المملكة في المرتبة الـ32.
أما المؤشر الخاص بالوصول إلى ذوي المهارات العليا، ووفرة المديرين التنفيذيين ذوي الموهبة والخبرة الدولية، فتقدمت المملكة لتأتي في المرتبة الحادية عشرة، مع تحسُّن المهارات المالية واللغوية.
كما تحسَّنت فاعلية التعليم الجامعي ومدى تلبية التعليم لحاجات الاقتصادي التنافسي، وارتفع تصنيف المملكة في هذا المؤشر إلى المرتبة الـ37.
وفيما يتعلق بمؤشر الجاهزية للتغيير الاقتصادي والإداري، تحسَّن موقف المملكة السعودية لتحتل المرتبة رقم 22.
وأظهر التصنيف الدولي السنوي، الذي يغطي نحو 63 دولة، تفوُّق المملكة السعودية على الإمارات، للمرة الأولى، إذ جاءت الأخيرة في المركز الثلاثين.
وتعليقًا على التقرير، قال خوسيه كاباليرو كبير الاقتصاديين في مركز المعهد الدولي للتنمية الإدارية، إن «المملكة العربية السعودية يمكنها تحسين تصنيفها، من خلال تشجيع القطاع الخاص على إعطاء الأولوية لجذب المواهب والاحتفاظ بها، بالإضافة إلى التركيز على زيادة مستويات تحفيز العمال والجودة التي يقدمها».
وأضاف: «تصنيف المملكة السعودية يعتمد على الأهداف الرئيسية في الرؤية 2030: مجتمع نابض بالحياة مع أسس قوية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم».
واحتلت سويسرا المركز الأول على رأس التصنيف السنوي، يعقبها الدنمارك ثم السويد.