تواصل السلطات التونسية تشديد الإجراءات الأمنية بمطار قرطاج الدولي، بعد تفجيرين هزا العاصمة تونس، أمس الخميس، فيما ضاعفت الشرطة الحواجز الأمنية في محيط المطار والمنافذ المؤدية له مع السماح لحاملي تذاكر السفر دون غيرهم بدخول المطار.
وبعدما فجر شخصان نفسيهما (أحدهما في شارع شارل ديجول وسط العاصمة، والثاني في مدخل مقر أمني لمكافحة الإرهاب) تفجيرين أسفرا عن سقوط قتيل وثمانية جرحى؛ قال مسؤول أمني (لوكالة الأنباء التونسية) إن الإجراءات الأمنية تأتي ضمن برنامج وقائي ضد الإرهاب، تستهدف حماية المسافرين والمواطنين.
لكن وكالة الأنباء الألمانية رصدت استعادة الحياة إيقاعها المعتاد في شوارع العاصمة تونس، اليوم الجمعة؛ حيث بدت الحركة عادية قرب موقع التفجير بشارع شارل ديجول المحاذي للشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، فيما انتشرت الوحدات الأمنية في عدة نقاط على طول الشارع.
وفجر أمس انتحاري نفسه مستهدفًا دورية أمنية؛ ما تسبب في وفاة عنصر أمني وإصابة آخر، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة مدنيين. وتزامن هذا مع تفجير ثانٍ في مدخل لمقر أمني عند المدخل الجنوبي لوسط العاصمة خلَّف أربعة جرحى في صفوف الأمنيين.
ووصلت حافلتان سياحيتان إلى شارع الحبيب بورقيبة، اليوم، الذي يعد من المزارات السياحية المهمة؛ حيث تمر به الوفود السياحية في طريقها إلى المدينة العتيقة وأسواقها التقليدية، فيما بدا إقبال الناس عاديًّا منذ الساعات الأولى للصباح على المقاهي والمحلات التجارية. ويتقاطع الشارع الذي يضم عدة منشآت ومقرات مهمة -مثل وزارة الداخلية والسفارة الفرنسية- وبنوكًا وشركات ومحلات تجارية ومقاهيَ، في آخره مع شارع شارل ديجول.
ووضعت الشرطة حواجز حديدية إضافية بمحيط مقر وزارة السياحة في الشارع نفسه. ويمثل شارع شارل ديجول أحد شرايين الحياة الاقتصادية والتجارية في العاصمة؛ إذ يضم العشرات من المحلات التجارية والمطاعم على جانبيه.
وقال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، في وقت سابق، إن الحادث لن يؤثر في الحركة السياحية للبلاد، في ظل التأمين المحكم لمواقع القطاع السياحي التي استعادت عافيتها تدريجيًّا منذ الهجمات الإرهابية الكبرى عام 2015 مع تشديد الإجراءات الأمنية، محققًا العام الماضي 2018 رقمًا قياسيًّا في عدد الوافدين، متخطيًا عتبة ثمانية ملايين سائح. https://ajel.sa/d4Hpc8/