05-19-2019, 03:16 PM
|
|
|
|
|
وفي الحب متعة
لاَ أَدرِي لِمَاذَا صَارَ الرَّجُلُ يَخجَلُ مِن إِظهَارِ مَا وَقَرَ فِي
قَلبِهِ مِن حُبِّهِ لِفَتَاةٍ يَعشَقُهَا !! وَهَل صَارَ العِشقُ جَرِيمَةً
تُعَاقِبُ عَلَيهَا الإِنسَانِيَّةُ ؟! أَم أَنَّ الحُبَّ أَصبَحَ مِن دَوَاعِي الخَجَلِ ؟!
وَمَا العَيبُ فِي أَن نُحِبَّ ؟ نَعشَقَ ؟
هَلِ الحُبُّ لَوثَةٌ تُكَدِّرُ صَفَاءَ قُلُوبِنَا ؟
أَم هُوَ وَرَمٌ يُذهِبُ سَلاَمَةَ صُدُورِنَا ؟
أَم رَانٌ يَغشَا أَفئِدَتَنَا فَيَحجُبُ عَنهَا نُورَ السَّكِينَةِ ؟
إِنَّ لِلحُبِّ لَذَّةً يَستَلِذُّ بِهَا العَاشِقُ دُونَ أَن يَشعُرَ بِهَا غَيرُهُ .
. وَإِنَّ لِلعِشقِ لَدَوَاءً يَستَطِبُّ بِهِ القَلبُ مِن دَاءِ قَسوَتِهِ ..
نَعَم فَالحُبُّ آلَةٌ تَبعَثُ فِي نَفسِ المُحِبِّ عَوَاطِفًا مُرهَفَةً، وَنَفسًا رَقِيقَةً، وَرُوحًا نَقِيَّةً ..
إِنَّ الحُبَّ إِذَا بَلَغَ النِّصَابَ كَانَت زَكَاتُهُ وَصلٌ بَينَ المَحبُوبَينِ
بَعدَ طُولِ الفِرَاقِ، تَرَاهُمَا يَلتَئِمَانِ حَتَّى تَرَا المُحِبَّ يُنَادِي مَحبُوبَهُ "يَا أَنَا"، وَلاَ عَيبَ فِي هَذَا كُلِّهِ، فَمَا خَلَقَ الله الجِّنسَينِ إِلاَّ لِتَحصُلَ بَينَهُمَا المَوَدَّةُ وَالمَحَبَّةُ ..
وَلاَ أَعلَمُ طَرفَةَ عَينٍ أَنَّ كُلَّ هَذَا مِن دَوَاعِي الحِشمَةِ وَالخَجَلِ !
! فَهَذَا الحَبِيبُ المَحبُوبُ مُحَمَّدٌ ﷺ يُصَرِّحُ جِهَارًا بِحُبِّهِ لِعَائِشَةَ
-رَضِيَ الله عَنهَا- لِأَصحَابِهِ، فَكَيفَ لاَ يَستَحيِي مَن طَهَّرَهُ الله وَزَكَّاهُ ؟!
وَهَذَا عُبَيدُ الله بنُ عَبدِ الله أَحَدُ فُقَهَاءِ المَدِينَةِ السَّبعِ قَد
أَعيَاهُ حُبُّ عَثمَةَ فَكَتَمَهُ حَتَّى أَقَرَّ مَضجِعَهُ،
وَأَسكَبَ مَدَامِعَهُ، فَأَنشَد قَائِلاً:
كَتَمتَ الهَوَى حَتَّى أَضَرَّ بِكَ الكَتمُ ~
~ وَلاَمَكَ أَقوَامٌ وَلَومُهُمُ ظُلمُ
,td hgpf ljum
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:06 PM
|