بعض
الأبناء أو الغالبية العظمى منهم يشعرون بالخوف من
الصيام لأنهم سيحرمون من الطعام والشراب والحلويات لفترة طويلة ... فيكون شعورهم في هذا الشهر الخوف من أنهم لن يستطيعوا الصيام..
وبعض الأطفال يدخل هذا الشهر بقوة وتحدي ويصومونه كاملاً وهم في سن صغير، والفارق بين هؤلاء الأطفال يرجع إلى الفارق في التربية.
كيف ربينا أبناءنا على التعامل مع رمضان؟
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يُصوِّمون أبناءهم ويمنعون عنهم الطعام نعم ولكنهم في المقابل كانوا يقدمون لهم اللعب والدمى حتى تلهيهم عن الجوع والعطش .. وهذا من فقه الصحابة ـ رضوان الله عليهم.
هذا أيضًا ما يجب أن نفعله مع أبنائنا .. لا بد أن يشعروا أن شهر رمضان شهر جميل ومحبب إلى نفوسهم، لا بد أن ينغرس هذا المعنى في نفوسهم منذ الصغر حتى يستقر بعد ذلك في أنفسهم عند الكبر.
كثير من الآباء يشتكي الآن أن ابنه يفطر في رمضان أو يدخن في نهار رمضان, وللأسف هذه النماذج موجودة في مجتمعنا المسلم، وما هي إلا محصلة لتقصير الآباء في غرس معاني حب شهر رمضان العظيم في نفوس الأطفال.
إن شهر رمضان الكريم محضن تربوي عظيم لأطفالنا لأن الأجواء الإيمانية الجماعية فيه تغرس في نفوس أبنائنا الكثير من المعاني التربوية ولكن كيف نستثمر هذا الشهر الكريم مع أبنائنا؟!