03-31-2019, 04:00 AM
|
|
|
|
|
هل الزوج الذي يضرب زوجته يحبها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
العصبية الزائدة،
وعدم القدرة على تحمُّل حدث معيَّن،
يدفعان بعض الأزواج إلى استخدام العنف ضد زوجاتهم للتعبير عن غضبهم،
أو انزعاجهم من أمر ما،
حتى لو كان الزوج يحب زوجته حباً كبيراً،
مثلاً قد يتبادلان أطراف الحديث،
ويدخلان في نقاشات سلبية، تتحول تدريجياً إلى مشكلة،
تنتهي بضرب الزوج زوجته، وهذا التصرف غير مقبول مهما كان سببه،
لكنَّ الشرع حلَّله في حالات بعينها، وطريقة معينة.
هذا ما حدَّثتنا عنه هاجر عبدالله المانع، الاختصاصية النفسية، التي أوردت أسباب ضرب الزوج زوجته على الرغم من حبه لها.
تقول المانع:
يضرب بعض الأزواج زوجاتهم إما لتقويم سلوك الزوجة، أو ارتكابها خطأً ما،
وبعضهم الآخر يضربها ظلماً وعدواناً،
ولو رجعنا إلى الفئة الأولى، سنرى أن تقويم السلوك بالضرب أمرٌ أقرَّه الشرع،
يقول الله تعالى: «فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ».
لكنَّ الإسلام حرص على التدرُّج في استخدام الضرب فلا يجب أن يكون الحل الأول،
بل الأخير بعد النصح،
وسواءً كان الضرب بسبب، أو بدونه فلا علاقة له بالحب،
يقول الله تعالى: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة». والحب مفهوم للتعبير عن أرقى المشاعر وأنقاها وأعذبها، ويتم التعبير عنه عبر الاهتمام بالزوجة،
والحرص على مشاعرها،
ودعمها ومشاركتها في كل شيء،
والمرأة في هذه الحالة، مثل أي إنسان، لا ينبغي لها السكوت عند التعرض إلى الضرب، خاصةً عندما لا تكون مخطئة،
فهناك طرقٌ أفضل من الضرب لحل أي مشكلة،
مثل الكلمة الطيبة،
والنقاش البنَّاء،
وهذا جيد ومفيد، خاصةً بعد أن يهدأ الزوج،
وهناك أيضاً دور مهم للإرشاد والتوجيه،
وفي حال فشلت الطرق السابقة كلها، يمكن اللجوء إلى أطراف موثوقة للتدخل في حل المشكلة، يقول الله تعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا».
ومن الناحية الشرعية، قال الإمام ابن باز، رحمه الله: «ليس للزوج ضرب زوجته إلا بعذر شرعي كالنشوز، إذا نشزت عليه،
وتدرج معها بالوعظ أولاً فلم تستحب،
وبالهجر ثانياً فلم تستجب،
ضربها ضرباً غير مبرح،
ضرباً خفيفاً لقول الله سبحانه: وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً». سورة النساء «34».
شكرًا لمتابعتكم
|
|
ig hg.,[ hg`d dqvf .,[ji dpfih? hg`n hg.,[ dpfih? dqvf .,[ji
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:31 PM
|