عبر أهالي محافظة «الداير بني مالك» عن دهشتهم من الفرصة، التى يحصل عليها المتسللون الأفارقة في العلاج بمستشفى بني مالك العام، فيما تتواصل معاناة الأهالي في المقابل؛ نتيجة عدم حصولهم على خدمة مناسبة.
وقال مواطنون لـ«عاجل»: «إن المستشفى الوحيد الذي يخدم أهالي المحافظة، ومراكزها السبعة وقرابة 400 قرية، سعته 50 سريرًا فقط، ومع ذلك فالمستشفى يستقبل المتسللين عبر حدود اليمن وغالبيتهم من الأفارقة، الذين يحملون موبوءة، وينقلون الأمراض المعدية.
وبين الأهالي أن المستشفى (الذي يقع بالمحافظة الحدودية) غير قادر على تقديم الخدمات الصحية المناسبة للأهالي، في ضوء تعدد المهام الملقاة على عاتقة، لا سيما حالات الطوارئ من مصابين ومرضى عسكريين.
وأوضح الأهالي أن شكواهم مستمرة منذ فترة كبيرة، كون المستشفى لا يكفي عدد المراجعين، «الذين يتكبدون عناء التحويل أو السفر للبحث عن العلاج...»، فضلًا عن استقباله حالات كثيرة من المتسللين، وسط قلق من إمكانية نقلهم الأمراض المعدية للأهالي.
وحذر الأهالي من إمكانية «تعرض مراجعي الطوارئ للعدوى؛ نظرًا لتكدسهم في الانتظار؛ بسبب صغر مساحة الطوارئ وقلة الأسِرة...»، وبيّن الأهالي أن الطوارئ الخاصة بالرجال يوجد بها سريران فقط، مقابل 6 أسرة لطوارئ النساء.
وقال مواطنون لـ«عاجل»: «إن في بعض الأوقات يتم إشغال كامل أسرة الطوارئ بحالات لمتسللين أفارقة؛ ما يؤدي إلى التزاحم بين المنتظرين...»، وطالب الأهالي وزارة الصحة بـ«رفع عدد الأسرة في المستشفى إلى ١٠٠ سرير حتى تؤدى الخدمات المناسبة لسكان المحافظة...».
وفيما يطالب المواطنون بأن يكون هناك «عزل خاص للمتسللين»، فقد قال متحدث صحة جازان، نبيل غاوي لـ«عاجل»، إنه «يتم استقبال وعلاج المرضى من جميع الجنسيات بجميع مستشفيات المنطقة، والتعامل وفقًا لنظام أهلية العلاج الصادر، وفقًا للمرسوم الملكي...».
وتابع: «نلتزم بالأنظمة التى تحدد الفئات المستحقة للعلاج من الجنسيات غير السعودية، وآلية التعامل مع كل حالة على حدة...»، و«يتم التعامل مع الحالات المعدية والأمراض الوبائية وفقًا للبروتوكولات المتبعة بوزارة الصحة...».
وبيّن أن البروتوكولات المتبعة تضمن تطبيق سياسات مكافحة العدوى بما يضمن عدم انتقالها، وفيما يخص الحالات الأمنية وحالات مجهولي الهوية والمتسللين فإنه يتم علاجهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وبعد استكمال جميع الإجراءات الخاصة بهم.