الثلاثاء 27 ذو الحجة 1435 الموافق 21 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2014
محمد رمضان ـ الرياض :
لم تمر دقائق على وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة لموقع "تويتر" بأنه "مقر لكل شر وبلاء، ومصدر للأكاذيب والأباطيل"، حتى انطلق هاشتاق "#المفتي_تويتر_شر_وبلاء" انقسم المشاركون فيه بين مؤيد ومعارض لحديث المفتي.
خلال حديثه ببرنامج الإفتاء في القناة السعودية، شن "آل الشيخ" هجومًا عنيفًا على الموقع الأشهر بالمملكة "تويتر"، معتبرًا إياه وسيلة لترويج الأكاذيب والغيبة والنميمة، وإساءة الظن بالمسلمين، وقدح الإسلام".
ما بين مؤيد ومعارض على هاشتاق "#المفتي_تويتر_شر_وبلاء"، انقسم مستخدمو الموقع في تناولهم لفتوى الشيخ عبدالعزيز، فالبعض رأوا أنه محق ويجب الالتزام بالفتوى، فيما اعتبر آخرون أن هناك قضايا تحتاج للنقاش أهم بكثير.
وتوالت المئات من التغريدات ، وكان من بينها، ما قاله الزعيم، على الهاشتاق: "المشكلة مو في المفتي الله يجازيه خير.. المشكلة في من نقل له صورة خاطئة لأجل يطلع فتوى بناء على ما سمعه".
في الوقت نفسه، أعرب متعب السلطان عن تأييده لموقف "آل الشيخ"، قائلا: "أشهد بالله أنه صادق".
بدوره، ذكر عادل المطيري: "كلامه صحيح ولكن يعتبر منبر للدعوة إلى الله ونشر الخير بين المسلمين، ووسيلة تواصل بين الأقارب والمجتمعات".
بوووح القلم دافع عن المفتي، قائلا: "تويتر يعدّ عاملاً مهماً في خدمة التنظيمات والتحزبات .. صونوا ألسنتكم عن أعراض أهل العلم ، فلستم على علمٍ ودراية.. لا ننكر ما فيه من خير، ولكنه في الوقت ذاته مصدر خصب لنشر الأباطيل والأكاذيب التي تبلغ الآفاق".
على الجانب الأخر، اعتبر سعيد الشمري أن لتويتر جانب خيري، قائلا: "فيه حسابات خيرية.. فيه مريض ما يلقى سرير ويبغي مساعدة.. فيه مظلوم سرق حلاله طاغية فوق القانون ولا ينفع معه إلا فضحه بتويتر".
وانتقد "أبو فيصل" الوصف قائلا: "بدلاً من النصح بالاستفادة من مواقع التواصل إيجابيًا؟!". بينما أوضح سلطان الشلاحي: "يا شيخنا تويتر موضوع تافهة.. نبغي فتاوى في الأراضي البيضاء، ومضاعفة مخالفات ساهر، وأموال المسلمين وين تروح؟"
ورأى "إحساس": "كل برنامج من برامج التواصل الاجتماعي له فوائد مثل ماله سلبيات يعني (نظرتك له تعبر عن مستوى تفكيرك وأخلاقك)".
وفي المملكة هناك أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم "نشط" لـ "تويتر" يغردون بـ50 مليون تغريدة في الشهر الواحد، فيما سجل مستخدمو "تويتر" في السعودية نموًا يقدر بثلاثة ملايين وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمى