استقبلت بعض مستشفيات منطقة
جازان مؤخرًا عددًا من المرضى المصابين
بحمى الضنك من الرجال والنساء، وأخرى تم تسجيلها على أنها حالات اشتباه بذات المرض.
ويأتي ذلك وفقًا للتقارير الطبية المسجلة بأسمائهم، ومن خلال إخضاعهم للفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية؛ حيث تم تأكيد إصابتهم بمرض حمى الضنك.
وذكر مواطنون لـ"عاجل" أن انتشار المرض بين هذه الحالات يرجع إلى تكاثر البعوض، متسائلين عن دور
الجهات الحكومية
المختصة في معالجة الموقف، في ظل ازدياد حالات المصابين.
وطالب المواطنون بدعم الفرق
المختصة الميدانية، بفرق إضافية لمواجهة المرض بكل الطرق والوسائل والقضاء على مصدر نقله، وتوفير الحماية الصحية الضرورية لجميع السكان في المواقع التي شهدت
تسجيل إصابات.
وعلمت مصادر "عاجل" أن بلدة البديع والقرفي بمركز وادي
جازان تعد من المواقع الأكثر تسجيلًا للمصابين
بحمى الضنك؛ حيث سجلت حوالي 9 حالات تأكدت إصابتهم بمرض حمى الضنك، وكذلك تأكد وجود حالات مشابهة في قرى مجاورة الأمر الذي استنفرت معه المستشفيات وخاصة مستشفى أبو عريش العام، والذي استقبل عدة حالات مصابة استدعى بقاءهم تحت الملاحظة الطبية بقسم التنويم، ومن بينهم زوجة مراسل "عاجل" بجازان الزميل علي الجريبي.
وناشد سكان البديع والقرفي المسؤولين والجهات
المختصة بتكثيف جهودهم في متابعة هذا الوباء، بعد ازدياد الحالات المصابة
بحمى الضنك، ووجوب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية والتأكد من احتوائه والقضاء عليه تمامًا، قبل أن تتفاقم المشكلة وتتسع رقعة انتشاره بين فئات أخرى من سكان البلدة.
وقال المواطن عبدالرحمن بن علي حسن الحربي المصاب بهذا المرض، والذي كاد أن يفتك به وينهي حياته، إنه عانى في مراجعة بعض المراكز الصحية الخاصة قبل أن يستقر به المطاف بقسم التنويم في مستشفى أبو عريش العام.
وأضاف: قمت بمراجعة قسم الطوارئ بالمستشفى بعد التأكد من إصابتي بمرض حمى
الضنك على أن يتم تنويمي وإخضاعي لعلاج مكثف، ولكني تفاجأت بعدم توفر سرير والاكتفاء مبدئيًّا بإعطائي أدوية هي عبارة عن مسكنات للآلام، وبقيت على هذا الوضع المأساوي حوالي ثلاثة أيام، إلى أن انتهى بي المطاف إلى قسم التنويم وبقيت به ما يزيد عن خمسة أيام أخرى.
وتابع: بعد خروجي من المستشفى مطلع الأسبوع الحالي تواصلت معي فرق من صحة
جازان وبلدية وادي
جازان وقاموا بعمل اللازم، فيما يتعلق بأخذ معلومات عني وعن أسرتي ورشِّ منزلي بالمبيدات، مطالبًا بعمليات الرش بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المرض وليس بعدها.
وبيَّن أن هذا يعد الموسم الثالث الذي تظهر فيه حالات إصابة بمرض حمى
الضنك في البديع والقرفي، وكان العام الماضي شهد إصابة أمه واثنتين من أخواته وشخص آخر من قرابته، وأن الحالات تزداد من عام إلى آخر دون أن يكون هناك أي تدخل من
الجهات المعنية لاحتواء هذا الوباء الخطير .
ويشاركه الرأي المواطن محمد بن علي زمل، الذي أشار أيضًا إلى أنه تعرض هو الآخر إلى إصابة
بحمى الضنك، وتلقى خلالها الفحوصات الطبية الضرورية والعلاج المناسب تحت الملاحظة الطبية بقسم التنويم بأحد المستشفيات الخاصة حتى استقرت حالته.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان، نبيل غاوي، في تصريحات خاصة لـ"عاجل" أن العمل المشترك بين
الجهات المعنية بنواقل المرض المتمثلة في الأمانة والزراعة والصحة تعتبر جوهر أعمال مكافحة حمى الضنك، وقد اقتضت الأوامر السامية بتحديد دور كل جهة من الجها؛ حيث أسند دور المكافحة الحشرية داخل المدن والقرى إلى الأمانة، كما أُسند إلى وزارة الزراعة أعمال الرش في المزارع والسدود وحظائر الحيوانات، ويتلخص دور الصحة في ما يلي:
1. التشخيص والعلاج؛ حيث تم تأمين المتطلبات في مختبر مستشفى الملك فهد ويتم استقبال العينات من جميع المستشفيات العامة والخاصة وعمل التحاليل اللازمة.
2. الرصد الوبائي ومتابعة الحالات المشتبهة من خلال غرفة عمليات حمى
الضنك بالصحة العامة؛ حيث يتم استقبال البلاغات من جميع المنشآت الصحية بواسطة برنامج الرصد الإلكتروني (حصن)، وتمرير البلاغات إلى الأمانة والزراعة وفرق التوعية والاستكشاف الحشري التابعة للصحة.
3.التوعية الصحية؛ حيث تم دعم البرنامج بعدد 90 مثقفًا صحيًّا تم توزيعهم على أربعة مراكز لتغطية كافة المحافظات، وفق برامج تستهدف المنازل والمدارس والمجمعات التجارية والمهرجانات بهدف خلق الوعي لدى المواطن بطرق تكاثر ناقل المرض والوقاية منه.
4. الاستكشاف الحشري بغرض رصد بؤر التوالد ومعالجتها، والإبلاغ عن أماكن كثافة تواجد الناقل لفرق المكافحة، علمًا بأن الحالات في المعدلات الطبيعية، ولم تسجل أي زيادة تذكر.
5. يتم إنجاز المهام بالتعاون والتنسيق مع مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها بجازان.
من جانب آخر، أكد المتحدث الإعلامي للمجلس البلدي بمركز وادي
جازان محمد الأمير أن المجلس أوصى في عدد من قرارته بأن تقوم البلدية بتكثيف جهودها في عملية الرش للحد من انتشار البعوض، ومعالجة أماكن تجمعات المياه الراكدة وإخراج حظائر الأبقار والأغنام من المناطق السكنية والتأكيد على النظافة المستمرة لجميع قرى الوادي، وتكثيف الرش في الموسم الحالي في عدد من قرى الوادي وخصوصًا البديع والقرفي والسلامة تفاديًا للأمراض الناتجة عن ذلك.
المصدر
js[dg Ywhfhj fpln hgqk; td [h.hk ,yh,d d,qp gJuh[g l,rt hg[ihj hglojwm l,rt hglojwm hg[ihj hgqk; f]ld js[dg [h.hk d,qp Ywhfhj