بذر الكتان
يتمّ الحصول على بذر الكتان من نبات الكتان (الاسم العلمي: Linum usitatissimum) الذي كان ينمو في الأصل في مصر، أمّا الآن فإنّه ينمو في جميع أنحاء العالم، وقد استُخدم بذر الكتان منذ القدم لصناعة النسيج، أمّا في الوقت الحالي فهو يُعدّ مصدراً غذائيّاً مهمّاً؛ حيث إنّه يُعدّ غنياً بالأحماض الدهنيّة أوميغا 3 والألياف، وتتميز هذه البذور بنكهةٍ تشبه الجوز، ويمكن تناولها كاملة، أو مطحونةً، أو عن طريق استعمال زيتها، كما يمكن تناولها على شكل مكملاتٍ غذائيّةٍ، أو إضافتها إلى الأطعمة المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ بذر الكتان يتأثر بالحرارة وأشعة الشمس، ويمكن أن تتلف بشكلٍ سريع، لذا يُنصح بتخزين البذور الكاملة في الثلاجة للحفاظ عليها طازجةً فترة أطول.[١] فوائد ومضار بذر الكتان فوائد بذر الكتان يوفر بذر الكتان العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها:[٢] يُقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث يعدّ بذر الكتان غنياً بمركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignans)، والتي تُعدّ من المركبات النباتيّة التي تمتلك خصائص تشبه هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تُقلل خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شاركت فيها أكثر من 6,000 سيدة إلى أنّ تناول بذر الكتان يُقلل من تطوّر سرطان الثدي بنسبة 18%. يُقلل ضغط الدم: إذ أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول 30 غراماً من بذر الكتان يومياً مدّة 6 أشهر يُخفض من ضغط الدم الانقباضيّ بمقدار 10 مليمترات زئبقية، والانبساطيّ بمقدار 7 مليمتراتٍ زئبقية، وأظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول هذه البذور مدّةً أطول من ثلاثة أشهر يُخفض ضغط الدم بمقدار مليمترين زئبقيين. يُقلل من الشعور بالجوع: إذ بينت إحدى الدراسات أنّ إضافة 25 غراماً من مطحون بذور الكتان إلى المشروبات يُقلل من الشعور بالجوع والشهية بشكلٍ عام، ومن المحتمل أنّ ذلك يحدث بسبب احتواء بذر الكتان على الألياف القابلة للذوبان، والتي تُبطئ عمليات الهضم في المعدة، ممّا يحفز من الهرمونات التي تتحكم بالشهية، وتعطي الشعور بالامتلاء، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الألياف قد تساعد على التحكم بالوزن عن طريق تقليل الشعور بالجوع، وزيادة الشعور بالامتلاء. التحكم بمستويات سكر الدم: حيث أظهرت عدّة دراساتٍ شارك فيها أشخاصٌ مصابون بمرض السكري من النوع الثاني أضافوا 10-20 غراماً من مطحون بذر الكتان إلى غذائهم اليومي مدّة شهر على الأقل؛ انخفاضاً في مستويات سكر الدم بنسبة 8-20%، ويعود هذا التأثير لاحتواء بذر الكتان على الألياف، إذ وُجد أنّ الألياف غير القابلة للذوبان تبطئ من إفراز السكر في الدم، ممّا يقلل من مستويات السكر في الدم. يُقلل من الكوليسترول ويُحسن من صحة القلب: حيث إنّ محتوى بذر الكتان من الألياف والستيرول النباتي (بالإنجليزية: Phytosterols) وأوميغا 3 قدّ يُعزز صحة القلب، كما أنّ الليغنان يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن الأمراض المزمنة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ مركب الستيرول النباتي يشبه الكوليسترول، ولذلك فإنّها تقلل من امتصاصه في الأمعاء، وعليه فإنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الستيرول النباتي قد يُقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ووجدت إحدى الدراسات التي شاركت فيها نساء في سنّ اليأس تناولن 30 غراماً من بذر الكتان انخفاض في مستويات الكوليسترول الضار بنسبةٍ تصل إلى 10%، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ أوميغا 3 يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٣] تحسن من الإمساك: إذ إنّ بذر الكتان يُعدّ غنياً بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، وهناك أدلّةٌ توضح أنّ هذه البذور تقلل الإمساك، ولكن عند تناولها مع كميةٍ قليلةٍ من الماء قد تجعل حالة الإمساك أسوء، أو أنّها قد تؤدي إلى انسدادٍ في الأمعاء.[٣] مضار بذر الكتان يعدّ تناول بذر الكتان آمناً لأغلب الأشخاص، إلّا أنّه قد يسبّب بعض الأعراض الجانبية في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، والغازات، وألم البطن، والغثيان، والإسهال، والإمساك، وألم المعدة، كما أنّ تناول كميةٍ أكبر من هذه البذور يسبب زيادةً في الأعراض أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول مستخلص بذر الكتان الذي يحتوي على مُركّز الليغنان يُعدّ أمراً آمناً، إلّا أنّ تناول بذر الكتان غير الناضج يعدّ غير آمن، وذلك لأنّه قد يحتوي على السموم، وهناك بعض التحذيرات الخاصة بحالات معينة، ونذكر منها:[٤] الحمل والرضاعة: إذ إنّ تناول بذر الكتان خلال فترة الحمل يُعدّ أمراً غير آمن، فقد يتشابه تأثيره مع هرمون الإستروجين، كما أنّ تأثيره خلال فترة الرضاعة ليس معروفاً حتى الآن، ولذلك فإنّه يُنصح بعدم استخدامه خلال فترة الحمل والرضاعة. الاضطرابات النزفية: حيث إنّ بذر الكتان قد يبطئ من عملية تجلّط الدم، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزف عند الأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية، لذا يُنصح بعدم تناوله للأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات. مرض السكري: حيث إنّ هناك بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ بذر الكتان يُخفض معدّلات سكر الدم، وقد يزيد من تأثير بعض الأدوية التي تُقلل من مستويات السكر في الدم، ويُنصح الأشخاص المصابون بمرض السكري عند تناول بذر الكتان بالانتباه إلى مستويات سكر الدم. انسداد الجهاز الهضمي: إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من تضيّق المريء، أو انتفاخ الأمعاء يُنصحون بتجنّب بذر الكتان الذي يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف التي قد تجعل حالات الانسداد أكثر سوءاً. ارتفاع نسبة الدهون الثلاثيّة: إذ إنّ بذر الكتان منزوع الدهون بشكل جزئيٍّ قد يزيد من مستويات الدهون الثلاثية، لذا يُنصح الأشخاص الذين يمتلكون مستوياتٍ مرتفعةٍ من الدهون الثلاثية بعدم تناول بذر الكتان. انخفاض ضغط الدم: حيث إنّ بذر الكتان قد يخفض من ضغط الدم الانبساطيّ، ولذلك يُعتقد أنّ تناولها يسبّب انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه