11-07-2018, 08:04 AM
|
|
|
|
|
زوُجــوه ليعقل ...
زوُجــوه ليعقل ...
سمعتها كثيرا وربما الكثير سمع بهذه الجملة وتداولتها ألسنة الأمهات في مجالسهن
صورة من صور الظلم للفتاة بطريقة ربما كانت عفوية ولا يقصد من وراءها الضرر .
عندما يكون الطيش موجته المفضلة أكثر ما يقال عنه طيش شباب وسوف يتعلم
سوف يكبر ويعقل سوف يعود لرشده بعد أن يتجاوز مرحلة المراهقة . سوف سوف إلخ .
وتمضي مرحلة المراهقة وهو مازال على ذلك المنوال من العبث والطيش .حتى يخرج
من سيطرة البيت لأنه أصبح بعمر لا يمكن أن تأمره والدته أو والدة . يخرج من البيت غير
معلوم الوجهة التي غادر لها ويبقى الوالدين على جمر الإنتظار حتى يعود . وإذا ما سأله
أحدهم عن غيابه وتأخره رد عليهم لم أعد صغيرا أنا كبرت ..
فتصمت الأم ويكظم الأب غيضه على مضض . لأنه يخشى إذا عانده يفقده للأبد ..
لا عمل لديه لأنه تعود أن يجد كل طلباته مجابه .. وإذا كان لديه عمل ليس منضبطا به
صاحب سهر . له أصدقاء كثر معروف وغير معروف . المنزل أصبح لديه شقة مفروشة
يعود إليها وقت نومه أما باقي وقته فهو لأصحابه .
وحين تسأل أمه بالمناسبات تكيل له من المديح فوق المبالغة بمراحل . ولكن في نفسها
تدعو له بالهدية . وأمام القريبات جدا من الأخوات والخالات والعمات تنفض كل ما بجعبتها
لأنها تكاد أن تحتنق مما في صدرها من هم حملها إياه ذلك الذي كبر ..
فتهمس بإذنها إحداهن (( زوجوه ويعقل ))
فترد الأم . وكيف وهو بلا عمل . أو وظيفته راتبها البسيط يذهب للسهرات وعلى الشلة
التي تستغل مثل هذه النوعية من شباب الطيش ..
فترد عليها صاحبة المشورة بــ (( زوجوه ويعقل )) . يا بنت الحلال ترى البيوت ملينه بنات
ويبن الستر والحرمة تراها تعقل الرجال ..
أي منطق وأي فكر وأي تصور أن تكون بنت الناس تصبح مربية وتصبح مستشفى لمعالجة
الطيش واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية حتى أمام نفسه .. عجبا لتلك المقولة ..
فتقوم الأم وتعجبها الفكرة زوجوه ليعقل . فتخبر والدة وأيضاً تعجبه الفكرة . فيبدأ البحث
عن البنت التي سوف تكون المربي والمستشفى المعالج .
ويبدأ السؤال عن الشاب بين محيط الأقربين أو بين المعارف بالحارة .. طبعا لن يجدوا من
يذم من الأقربين . وأما أهل الحارة لن يكون لديهم أي ملاحظه لأنه بالأصل نوم بالنهار
وسهر بالليل خارج الحي . فلا علاقة له معهم إلا بمصادفات قليلة .
فيقال للبنت لقد سألنا والكل يمدح ..
شاب وسيم وأهله ناس طيبون ومن ناس معروفة وأجاويد . وأمه تحط على الجرح ويطيب
ووالده ماشاء الله كريم وشهم . وخواته ماشاء الله ونعم التربية ..
وكأن العائلة التي تريد أن تتزوج لا ذلك الشاب ..
توافق بعد أن سمعت كل وهي تقول بنفسها . دام أن العائلة بهذه الخلق وأخواته بهذه
التربية ما شاء الله . فأظن الشاب سوف يكون طيب .
وما أن تنتهي أيام الزواج الأولى أو أشهره الأولى . حتى تعود حليمة لعادتها القديمة
ويبدأ بتصرفاته التي تعود وتطبع عليها لسنوات طويلة فالطبع غلب التطبع .
فتبدأ هي بالصراع من أجل تعديل السلوك وتغيير ما يمكن تغييره . وهنا ربما تنجح بعد عذاب
إن كانت صابة صبر وجلد . إما تفشل وتخرج عن طورها وتبدأ بمرحلة الشكوى لأهلها
وأهله ولكل من تعرف لتتخلص من هذه المصيبة مع علمها أنها سوف تحمل لقب تكرهه
( مطلقة ) ولكن تفضله وبكل إصرار على البقاء بعصمة هذا الطائش الذي كبر ..
هذه صورة من صور الحياة التي طالما سمعنا عنها
( زوجوه ليعقل ...)
وهاهم زوجوه ولم يعقل بل تسبب بعقدة نفسية لإحدى البنات التي
لن تنسى صورة المعاملة وربما فضلت أن تبقى عزباء حتى نهاية عمرها .
مماقرأت وراق لي
.,E[JJ,i gdurg >>> Hdurg .,E[JJ,i
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:56 AM
|