كشف الإعلامي الجزائري المعروف، الدكتور أنور مالك، في برنامج المراقب على قناة 24 أن هناك العديد من الأهداف الخبيثة التي سعت قناة الجزيرة لتحقيقها من خلال تغطيتها غير المهنية والمتسمة بالكذب وتلفيق القصص الوهمية بشأن قضية "خاشقجي".
وقال مالك: إن الجزيرة تحاول تحقيق عدد من الأهداف، من أهمها تشويه صورة السعودية أمام العالم، وكذلك محاولة التقليل من قدرات الأجهزة الأمنية السعودية، والاستهانة بها، والعمل بشكل غير سوي للمساس بالعهد الجديد الذي تعيشه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده. وهو استمرار لانعدام المهنية لدى هذه القناة التي تعمل على تحقيق أهدافها من خلال طرح الأكاذيب، وتلفيق القصص، وتكمم أفواه من يعارضها. ولن أنسى يوم أن كنت ضيفًا عليهم، وتحدثت عن دعم إيران لداعش، وفوجئت بانقطاع الاتصال فجأة.
وأضاف: في مساء الثلاثاء الماضي اندفعت وسائل الإعلام، خاصة القطرية؛ لتروج لخبر عاجل قادم من إسطنبول، يتحدث عن دخول الكاتب السعودي خاشقجي القنصلية السعودية. وتوسع الخبر بين من يقول إنه اختفاء، ومن يقول إنه اختطاف. والمصدر سيدة تدعى خديجة جانكيز، قالت إنها خطيبته، وإنها تنتظره، ولم يخرج منذ ساعات. هذه السيدة قالت إنها تحدثت لعناصر الأمن التركي، وأبلغوها بأنه لا يوجد أحد. قبل أن تناقض الجزيرة نفسها بأن السفارة أعطت إجازة لرجال الأمن الأتراك.
وتابع: هذا التفاعل للإعلام القطري لم يسبق حدوثه مع صحفيين قُتلوا في فرنسا وأمريكا واليابان، وكل ذلك يوحي بأن اختفاء خاشقجي إما كان متوقعًا من قِبل هذه الوسائل، أو أنها وجدتها فرصة لتصفية حسابات الدوحة مع الرياض خاصة أن الأمر يتعلق بكاتب سعودي، لم يقاطع الجزيرة. أضف لذلك أن القناة لم تحترم مشاعر أسرة خاشقجي، ووضعوا سيناريوهات مفجعة وكاذبة عدة؛ فمرة قطَّعوا الجثة، ومرة تحدثوا عن تعذيب، وثالثة تحدثوا عن سُمّ. وهذا يتنافى مع المعايير الأخلاقية للإعلام التي دأبت القنوات القطرية على أن تطالب بها عندما صرح أمير قطر العام الماضي في وكالاتهم الرسمية، وحذف تصريحه، وادعوا أن مناقشة التصريح غير مهنية؛ لأن الدوحة نفت التصريح. وهو ما حدث مع السعودية التي نفت كل تلك التفاصيل، ولكن القناة تصر على اختلاق الأكاذيب.
ويرى الدكتور "مالك" أن السعودية لا يوجد لديها ما يستدعي قتل خاشقجي؛ فهو لم يكن مسؤولاً رفيعًا يحمل ملفات سرية. ولو افترضنا صحة أكاذيب الجزيرة فهل يعقل أن يتم بتلك الطريقة، وداخل القنصلية! وخصوصًا أنه تلقى معاملة حسنة في زيارته الأولى.