لمحات من العبر في هجرة سيد البشر - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-11-2018, 06:07 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » يوم أمس (06:05 AM)
آبدآعاتي » 1,156,764
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
Arrow لمحات من العبر في هجرة سيد البشر




لمحات العبر هجرة البشر لمحات العبر هجرة البشر




لمحات من العبر في هجرة سيد البشر





كلما أخَذت الأرض دورتها وأهلَّ المُحرَّم، تشوَّقت النفوس لاستِكناه معاني الهجرة، وكشْف مَساتيرها للعِبرة والذِّكرى، وكلما استدار العام، تذاكَرنا هذا الحدث الوثَّاب، وذلك الانقلاب الغلاَّب، الذي حوَّل العالم من مجاري الشرِّ والشَّقاء إلى السعادة والرخاء.

فالهجرة فاتحةٌ لتطوُّرات اجتماعية لخير الإنسانية، لم تَشهدها البشرية في سموِّ مواطنها، وعُلوِّ مكامنها، من قبلُ ولا من بعدُ، هناك في جزيرة العرب يقوم رجل في جماعات أُميَّة، في أحطِّ دَركات الجاهلية، يُحررها من مرذول عاداتها، وسافل مألوفاتها، ويُقيمها على مُثلٍ عليا، هي نهاية درجات الرشد ومدارج الكمال، نعم؛ ثَم انقلاباتٌ حدَثت أملاها التوسُّع الغاشم في موارد الحياة، ودعا إليها تنازُع البقاء والتزاحُم وعدم التراحم.

لم يشهد التاريخ أن مُصلحًا من المصلحين أحدث انقلابًا أصاب نجاحًا، وسجَّل فلاحًا، تغيَّر معه وجه البسيطة في مدة قصيرة في قبائلَ عربيةٍ مُشتتة مُبعثرة، لا تربطها صلة دينية، ولا تُوحِّدها جامعةٌ سياسية، تتَّقِد بينهم الحروب والنيران؛ من جرَّاء هفوة لسان، أو خيانة في رِهان، فينفخ فيها من رُوحه، فتتلألأ حياة ونورًا، وأخلاقًا وشعورًا، وبين عشيَّة وضُحاها نراها أمةَ الأُمم، خَفَّاقة العلَم، وراية السيف والقلم، سنين محدودة، يَشِع فيها إكسير الإصلاح، فيَنظِمها أُمة متحدة يدخلها الفُرس والديلم والتتار، وهم عنها غرباء، ويدخلها العبيد والأرِقَّاء في ظل الحرية والمساواة، فيَصِلُون إلى مقام السادة والقادة.

وهذا إن دلَّ، فإنما يدل على العدل الكامل، والحب الشامل، وكبْح جِماح الفوارق الجنسية الغاشمة، التي تواضَعت عليها البشرية الظالمة، وأراقوا فيها الدماءَ قبل الإسلام.

كل هذه المعاني السامية، وتلك الانتصارات الظافرة - لم يَشهدها التاريخ حتى الآن، اللهمَّ إلا في صاحب الهجرة النبوية.

على الوضع المعروف من السِّيَر،شبَّت الدعوة لأول مرة في مكة في مدى ثلاث عشرة سنة، رأى فيها المعصوم - صلوات الله عليه - وصحبُه القليلو العددِ الذين أجابوا الدعوة في أول مهْدها - كثيرًا من الأذى والعناد، والعَسْفِ والاضطهاد، ما شرِبوا معه كؤوسًا من يَحمُوم، وترصَّدت لهم العيون في كل مرصد، وتجسَّسوا عليهم من كل نافذة، رأى صاحب الرسالة أن الدار ليست دارَ مقامٍ ولا إسلامٍ، وأن التوحيد الخالص وعبادة الله في كل مكانٍ ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ... ﴾ [البقرة: 115].



رأى رجالاً أشدَّاءَ (من الأوس والخزرج)، يتسلَّلون في استخفاء، يَقتحمون العقبة الثانية، ويتسلقون شعاب الجبال، ويَمُدُّون أيديَهم بالبَيعة، (نريد الصدق والوفاء، فخُذ لنفسك ما أحببتَ ولربِّك ما تشاء)، فيتم العهد على عبادة الله، وعلى أن يَمنعوه مما يمنعون منه الأبناء والأعزاء، باذلين في الوفاء الدماءَ.



بهذا الحلف المدني، تفتَّحت للهجرة مغاليقُ الأبواب، فاستجابت لها الأسباب بانشراح الألباب، ما كاد الصبح يُزايله العَسس، والنهار يتنفس، حتى عُلِم العهد، وأُدرِك القصد، فهاج الشرُّ وتحرَّكت الأحقاد، وصُوِّبت السهام في الأكباد، فالحق والباطل يتصارعان، والإسلام والإيمان والشرك والطُّغيان يَقتتلان.

هذا يَنزع للعقيد والحرية،وذاك للتعصُّب والعصبية، وموروثات الوثنية، وأخيرًا استقرَّ رأي قريش في دار الندوة على اختيار فتًى جَلْدٍ من كل عشيرة؛ ليتوفَّر لديهم شباب وثَّاب، من الصُّلْب الغَلاَّب، يَضربون المعصوم -صلى الله عليه وسلم- ضربة رجل واحد؛ فيتفرَّق دمُه على جميع العشائر، فيَعجِز أهله، فيذهب محمد بالدِّيَة، هذا ما ابتكروه من بنات الأفكار، وتَقدِرون فتَضحك الأقدار، وما كاد النهار يشق فَحْمةَ الظلام حتى كان المعصوم وصاحبه في الغار، وهنا طاشت السهام ورُدَّت نصالُها في النحور، وعصَم الله الرسول؛ ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67].



لا مُشاحَّةَ أن قريشًا كانت حريصة على قتْل صاحب الرسالة؛ خشيةَ أن يُظهره الله عليهم، فيرجع فاتحًا، وقد خرجوا يتَّبعونه ومعهم (القافة)؛ لحِذْقهم في معرفة الأثر، وقد توفَّرت لهم الأدلة بأن صاحب الرسالة وصاحبَه في الغار، فقد كان من البداهة بمكان - وقد انتهى الأثرُ إليه - ألا يتركوه دون أن يَنزلوا إليه، أو يَسدُّوا فُوَّهته بالأحجار، أو يحاصروه أو يُحَرِّقوه بالنار.

كل هذا عَمُوا عنه وصَمُّوا، وأفسد الله أعمالَهم؛ لرعاية الله له بالحفظ والتأييد.

من هنا كان جرحًا في عزة الإيمان، أن يرضى مسلم لنفسه الذلَّ والهَوان، ويَجمُد في بلده حرصًا على المال والأهل والولدان.

﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [النساء: 97]، وتَمضي الآيات فتقول: ﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 100]، هذه عبرة من عِبَر الهجرة، ما أجدرها بالتدبُّر! ﴿ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269].
لمحات العبر هجرة البشر لمحات العبر هجرة البشر




glphj lk hgufv td i[vm sd] hgfav llphm hgfav hgufv i[vm




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (09-12-2018),  (09-11-2018),  (09-14-2018),  (09-11-2018)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ممحاة, البشر, العبر, هجرة
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خذ العبر ممن سبق رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 36 11-22-2017 02:49 PM
لنأخد العبر من القصص شموع الحب قصص - روآيات - حكايات ▪● 22 03-19-2017 10:05 AM
ممحاة لاخطائنا في حياتنا سراج المحبة قصص - روآيات - حكايات ▪● 17 01-20-2015 09:51 PM
لمحات مع حسن الظن بالله سراج المحبة نفحات آيمانية ▪● 18 01-15-2015 10:49 AM
لمحات من محاسن الإسلام سراج المحبة نفحات آيمانية ▪● 16 01-09-2015 06:07 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:23 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM