تشهد الشقق السكنية المفروشة والفنادق منذ بداية إجازة عيد الفطر ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار إيجاراتها اليومية؛ إذ تصل إلى 100 % من السعر الحقيقي لها، نظرًا لما تشهده مناطق المملكة لإقبال من الزوار والسياح.
وحول هذا الموضوع، تذمَّر العديد من المواطنين والزوار القادمين من خارج المملكة، من ارتفاع أسعار الشقق السكنية، في ظل غياب الهيئة العامة للسياحة عن هذه المشكلة التي يعانيها الكثير بسبب التلاعب في الأسعار؛ حيث إن أسعار الشقق قبل بداية الإجازة تتراوح بين 130 إلى 200 ريال، وهذه الأيام تتراوح بين 400 إلى 600 ريال.
"سبق" وقفت على عددٍ من الشقق السكنية بجدة ووجدت ارتفاعًا كبيرًا بالأسعار، حيث التقت العاملين بها والذين أفادوا بأن هذا الارتفاع جاء من قِبل الملاك لينتهزوا الفرصة طيلة أيام الإجازة ومواسم الأعياد ليجعلوا منها دخلاً إضافيًا لهم نظرًا لكثافة الزوار.
ومن جانب آخر، قال أحد المواطنين إن ارتفاع الأسعار وضعنا في حيرة من أمرنا لا نستطيع زيارة الأهل والأقارب في المدن المجاورة حيث إننا لا نستطيع دفع المبالغ الكثيرة للشقق السكنية، ولاسيما أن السكن فيها لمدة أربعة أيام تصل إلى 1600 ريال وهناك الكثير من ذوي الدخل المحدود أيضًا لا يستطيعون دفع هذه القيمة المبالغ فيها.
وتساءل مواطن آخر عن غياب هيئة السياحة وعدم فرضها للأسعار والتشديد على الملاك بالتقيد بها ومحاسبة من يخالف ذلك، متمنيًا سرعة التجاوب ووضع الحلول المناسبة بهذا الخصوص.
وناشد المواطنون والزوار، المسؤولين بالهيئة العامة للسياحة، تكثيف الجولات الرقابية على الفنادق والشقق المفروشة، وإلزام أصحابها بوضع قائمة محددة للأسعار طيلة أيام السنة لتلافي الزيادة عن الحد المسموح به.