السكرة العاجلة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 05-29-2018, 08:12 AM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 04-08-2025 (10:45 PM)
آبدآعاتي » 946,251
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 السكرة العاجلة




العجلة والاستعجال طبيعة بشرية عميقة الجذور في تكوين الإنسان:
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)} [الأنبياء : 37]، وتلك الطبيعة هي ما يدفع الناس نحو النظرة الدونية، والاغترار بالقريب الفاني، والغفلة عن البعيد الباقي، والنافع الدائم: {وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} [القيامة : 21 - 22]، ومجموع ذلك كله هو ما يؤدي إلى التقصير والغفلة، ومن ثم الوقوع في الزلل.
قال الغزالي: اعلم أن مَثَل أهل الدنيا في غفلتهم كمثل قوم ركبوا سفينة، فانتهوا إلى جزيرة مُعْشِبَةٍ، فخرجوا لقضاء الحاجة، فحذَّرهم الملاح من التأخر فيها، وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم، وحذَّرهم أن يقلع بالسفينة ويتركهم.
فبادر بعضهم فرجع سريعا؛ فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها، فاستقر فيه.
وبعضهم استغرق في النظر إلى أزهار الجزيرة المونقة، وأنهارها المطَّردة([1])، وثمارها الطيبة، وجواهرها ومعادنها، ثم تنبَّه لخطر فوات السفينة فرجع إليها، فلم يصادف إلا مكاناً ضيقاً حرجاً، فاستقر فيه.
وبعضهم أكبَّ على تلك الجواهر والثمار والأزهار، ولم تسمح نفسه تركها، فحمل منها ما قدر عليه، فتشاغل بجمعه وحمله، فوصل إلى السفينة فوجد مكانا أضيق من الأول، ولم تسمح نفسه برمي ما استصحبه، فصار مثقلا به، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار، ويبست الثمار، وهاجت الرياح، فلم يجد بُدًّا من إلقاء ما استصحبه حتى نجا بحُشاشة نفسه([2]).
وبعضهم تَوَلَّج في الغياض([3])، وغَفَل عن وصية الملَّاح، ثمّ سمع نداءه بالرحيل، فمر فوجد السفينة سارت، فبقي بما استصحب في البر حتى هلك.
وبعضهم اشتدت به الغفلة عن سماع النداء؛ فمنهم من افترسته السباع، ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك، ومنهم من مات جوعا، ومنهم من نهشته الحيَّات.
فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة، وغفلتهم عن عاقبة أمرهم، وما أقبح من يزعم أنه بصير عاقل أن يغتر بالأحجار من الذهب والفضة، والهشيم من الأزهار والثمار([4])، وهو لا يصحبه شيء من ذلك بعد الموت، بل يصير كَلًّا ووبالا عليه، وهو في الحال شاغل له بالحزن والخوف عليه، وهذه حال الخلق كلهم إلا من عصمه الله عزوجل.
قال الحسن البصري رحمه الله: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
إن التنافس في الدنيا ومتاعها المتروك هو أول درجات الحسد، ومما يبين خطورته ما رواه عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجِزْيتِها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صالح أهل البحرين، وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقَدِمَ أبو عبيدة بمالٍ من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فَوَافَوْا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف تعرَّضوا له، فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: «أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ» قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ»([5]).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ تَتَنَافَسُونَ، ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ، ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ، ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِينِ المُهَاجِرِينَ فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُم عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ»([6]).

-------------------------------------------
[1] أي: الجارية.
[2] الحُشاشَةُ: روح القَلب، ورَمَقُ حياة النفس.
[3] أي: دخل وتغلغل بين الأشجار الملتفة المجتمعة في مغيض الماء؛ وهو المكان الذي يهبط فيه الماء من عَلِ.
[4] الهشيم: هو النبات اليابس المتكسر.
[5] صحيح البخاري برقم (3791)، (4/1473)، وصحيح مسلم برقم (7614)، (18/500).
[6] صحيح مسلم برقم (7616)، (19/2).

أنور إبراهيم النبراوي
داعية إسلامي وباحث في الدراسات القرآنية والتربوية
ومهتم بشؤون الأسرة



hgs;vm hguh[gm




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السكرة, العاجلة
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذين يحبون العاجلة ندووش نفحات آيمانية ▪● 20 11-09-2017 01:48 AM
محكمة تبوك تضع النهاية العادلة لأكبر قضايا تهريب المخدرات إلى السعودية فاتن مُوجز آلآنبآء ▪● 4 07-22-2017 09:06 PM
بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 22 02-13-2016 01:12 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:29 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM