تعرضت ١٥٠ شجرة من السدر والطلح في شعيب وفياض مركز الجعلة بمحافظة الأسياح بالحرق بمادة الأسيد امتدادًا للتخريب البيئي الذي يرتكبه عابثون غير مبالين بهذه الممارسات التي تهدد البيئة بالتصحر والجفاف، الأمر الذي يلقي بظلاله على حياة الإنسان والحيوان على حد سواء، وهي ثاني جريمة بيئية تشهدها القصيم بعد مذبحة الضبان وهي القضية التي شغلت مواقع التواصل قبل أيام.
وبادرت مجموعة من المتطوعين بزراعة هذه الشجيرات وتم تسليمها للجهات المختصة، وقالوا في خطابهم:"إنهم تفاجئوا قبل مدة بدهس هذه الشجيرات وإتلافها عمدًا بالمركبة ثم قاموا مُجددًا باستزراعها ووضعوا حولها سياج حماية من عبث المعتدين لنشر ثقافة الزراعة والاهتمام بالمناخ الصحراوي إلا أنهم تفاجئوا يوم الأحد بحرقها عمدًا بمادة الأسيد حتى ماتت وأتلفت بالكامل في تصرف مستغرب، وتم حينها إبلاغ الجهات ذات العلاقة للبحث وراء المتسببين.
وتأتي هذه الممارسات والجرائم البيئية امتدادًا لما تشهده صحارى وقفار السعودية من قتل للأشجار المعمرة واقتلاعها بالكامل لأغراض التدفئة وخلافها وسط جهود من وزارة البيئة لكبح جماح المُدمرين، إلا أن عبث هؤلاء لم يقتصر على تدمير الأشجار بل امتد للحيوان فقد أوقفت شرطة القصيم نهاية الأسبوع الماضي مرتكب مذبحة الضبان بعد قتله نحو ١٠٠ ضب وهو الحيوان الصحراوي المهدد بالانقراض ويقوم "أعداء البيئة" بتصوير مجازرهم وخرابهم بالهواتف للمضاهاة والاستعراض.